حمل المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، علي بن فليس، السلطة مسؤولية أحداث غرداية الأخيرة، معتبرا أنها لم تقم بمهمتها الاساسية والمتمثلة في حماية المواطن وممتلكاته، وانتقد في نفس الوقت طريقة معالجة السلطة للازمة في المنطقة، متعهدا بتحقيق الامن والاستقرار لغرداية في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وجَه المرشح الحر للرئاسيات القادمة في تجمعات شعبية له نظمها نهاية الاسبوع بكل من سيدي بلعباس، تلمسانوغرداية، وجه مجموعة من الرسائل، أبرزها تلك التي قصد بها النظام، متهما اياه بعدم التكفل بانشغالات المواطنين وسوء التسيير وغياب العدالة الاجتماعية، خاصة وأن الجزائر- حسبه- تواجه مرحلة خطيرة، تستوجب اعادة النظر في المسائل المتعلقة بحقوق الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره. وفي تجمع له مع أعيان منطقة بني مزاب انتقد بن فليس الأطراف التي تتهم الأيادي الأجنبية بإشعال نار الفتنة بغرداية، معتبرا أن أبناء الولاية لا تنقصهم وطنية حتى تسيرهم أطراف خارجية، متعهدا بحل الأزمة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وكان بن فليس قد وعد مساء أول أمس بولاية تلمسان، بإعادة الاعتبار للحق في المواطنة لبناء مجتمع مدني قوي ضمن مشروع التجديد الوطني الدي وضعه تحت شعار معا من أجل بناء مجتمع الحريات، مقترحا في نفس السياق أن يكون البرلمان في عهده بصلاحيات موسعة يمكنه عزل الحكومة ومحاسبتها أسبوعيا مع استجواب الوزراء وإنشاء لجان تحقيق في كل صغيرة وكبيرة وقال بن فليس في التجمع الشعبي الحاشد الذي نشطه بدار الثقافة عبد القادرعلولة، إن الجزائر تعيش أزمة متعددة الأبعاد مبرزا أن جذور الأزمة ليست وليدة اليوم بل قائمة منذ 25 سنة، وعليه يرى المترشح أن حل الأزمة يتطلب دستورا توافقيا تشارك فيه كل الفعاليات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، كما أكد أن برنامجه يتضمن مشروع الدستور التوافقي الذي تقوم باعداده حكومة وحدة وطنية في حال انتخابي رئيسا للجمهورية .وشدد بن فليس على ضرورة التصويت بقوة يوم 17 أفريل المقبل، لإحداث تغيير الذي ينتظره الشعب، وللفصل في من يحكمه، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيواصل معركته الانتخابية في كل الولايات كما أنه لن يسكت هذه المرة عن التزوير إن حصل. الخطوط العريضة لبرنامجه وقال بن فليس بخصوص الدستور والسلطة التشريعية أنه يقترح دستورا توافقيا من خلال فتح نقاش وطني واسع يدوم أزيد من سنة بمشاركة المجتمع المدني والسياسيين والاقتصاديين للوصول إلى مشروع دستور جديد على أن تتم المصادقة عليه -يضيف بن فليس- من طرف الشعب عن طريق الاستفتاء. كما راهن المترشح الحر خلال تجمعه بسيدي بلعباس على مستقبل واستقرار الجزائر وذلك من خلال تسليم القيادة للشباب وتساوي الفرص بين جميع أبناء الشعب، ذلك أن الدولة -حسبه- لا يمكن لها أن تسير إلا باحترام شعبها وشبابها.