رفض المُرشّح الحرّ للرئاسيّات علي بن فليس، دعوة زعيمة حزب العمال لويزة حنون، بإجراء مناظرة معها، معتبرا أن الوقت ليس مناسبا في الوقت الحالي إلا للحملة الانتخابية، كما تساءل عن الدوافع التي تجعل من حنون تُدافع عن أفكار وبرامج غيرها من دون أن تطرح أفكارًا خاصة بها، تتناسب وعقيدتها الأيديولوجية كمدافعة عن العمال. ردّ بن فليس، على غريمته في الانتخابات الرئاسية زعيمة حزب العمال لويزة حنون، بشأن طلبها الخاص بإجراء مناظرة بينهما بقوله »الوقت ليس للمناظرات، نحن في حملة انتخابيّة لعرض البرامج والأفكار أمام الشعب الجزائريّ«.وجاء رد بن فليس من مطار ولاية البيض، بعد أن وجهت له لويزة حنون، أول أمس، من باتنة دعوة لإجراء مناظرة بينهما، متهمة إيّاه برهن الجزائر وسيادتها الاقتصاديّة لقوى أجنبيّة، وتقليص فرص العمل للبسطاء في الجزائر، مُطالبة بمناظرته لكشف ما وصفته »مغامرات المقامرين«. على صعيد آخر، وعد بن فليس بإيجاد حل جذري لازمة الديمقراطية في الجزائر في حال انتخابه رئيسا وذلك من خلال تبني »مشروع تعميق المصالحة الوطنية«، والذي من شأنه القضاء على كل مظاهر الإقصاء السياسي، وفتح عهد مصالحة وطنية حقيقية كاملة وشاملة تعطي لكل ذي حق حقه. اقترح بن فليس أمس عدة تجمعات له بمناصريه من النعامة، بشار وتيندوف بتعميق سياسة المصالحة الوطنية للقضاء على كل مظاهر الإقصاء السياسي اذا ما تم انتخابه رئيسا للجمهورية، معتبرا أن الجزائر لا تزال تواجه »أزمة الديمقراطية وإشكالية سيادة الشعب« و هي الأزمة التي كادت تحطم كيان الجزائر وتقضي على حلم الشهداء«، كما اعتبر أن سبب بقاء الوضع على حاله هو تعدد أوجه الأزمة فهي سياسية من جهة ومؤسساتية من جهة أخرى على غرار أنها اقتصادية واجتماعية في بعض الحالات، كما أنها دون جدل »أزمة أمنية«.