وصفت الأمينة العمال لحزب العمال، لويزة حنون، التصريحات الأخيرة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، بأنها "تستهدف كيان الأمة والسيادة الوطنية"، في حين اعتبرت الأوضاع التي تجرى فيها الانتخابات الرئاسية بأنها "ظروف حرب". انتقدت أمس لويزة حنون في ندوة صحفية بمقر حزبها بحدة المعالجة الأمنية لأحداث غرداية من محاكمات قضائية للشباب، واعتبرت هذه الإجراءات ، بأنها ليست "الجواب اللازم"، وطالبت من الدولة الجزائرية أن تقوم بإلقاء القبض على الملثمين والمحرضين الذين وصفتهم ب "المافيا"، واعتبرت الشباب عبارة عن "ضحايا التلاعبات"، وأجابت لويزة حنون على سؤال ل "الجزائر نيوز" حول هل يملك الحزب أدلة على تورط جهات أجنبية في الأحداث؟!، فأجابت: " نعم عندنا أدلة وصاحبها معروف يعمل تحت غطاء حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى دور الماك الذي يدعو لتدخل خارجي رسمي". واستهجنت منشطة الندوة التهديدات الأخيرة لوزير التربية الوطنية بابا أحمد بطرد الأساتذة المضربين ووصفته ب"رامبو" مؤكدة أنه " من المفروض تقديم الضمانات اللازمة، ورزنامة للتكفل بمطالبهم". وفي ما يخص التصريحات الأخيرة لعمار سعيداني ضد الجنرال محمد مدين أوضحت حنون أنه " لا يوجد أي شخص يمكنه أن يتجاهل هجمة بهذه الشراسة التي تستهدف كيان الأمة والسيادة الوطنية، خاصة في هذه الظروف السياسية"، ووصفتها بأنها " ظروف أزمة سياسية أكبر من أزمة صيف 1962"، وعرجت على تصريحات سابقة لسعيداني يوم 24 جانفي الماضي كان قد اعتبر فيها أن "الجيش الوطني الشعبي موحد، وأنه لا يتدخل في الانتخابات، وطابعه جمهوري، واعترف بأن رئيس الجمهورية غير متحمس للترشح لكنه لا يرفض طلب الأغلبية" في حين تصريحاته الأخيرة يوم 03 فيفري جاءت على عكس ما سبق وصرح به، وتساءلت: "من حقنا أن نعرف ماذا تغير في ظرف ثمانية أيام ؟!"، وخلصت بأن هذه التصريحات "انقلبت إلى ضدها، بحيث لم تخدم لا الفكرة ولا المعنى الذي قيل من أجله"، وردا على بعض ما جاء في التصريحات السابقة والتي مدح فيها عمار سعيداني الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل واعتبره من "أكفأ الإطارات" صرحت حنون بأنه: "لا يوجد جزائري واحد يقبل بالدفاع عن هذا الشخص، لأنه ليس إطارا جزائريا وفرض علينا من الخارج" وطالبت العدالة بمحاكمته بتهمة "الخيانة العظمى" على حد وصفها. واعتبرت لويزة حنون قرار الحزب الذي أعلن ترشيحها للرئاسيات المقبلة بأنه جاء بغرض "تأسيس الجمهورية الثانية" مما يتطلب - حسبها- "إصلاح دستوري شامل بمناقشة مع الشعب لإحداث القطيعة الكلية مع نظام الحزب الواحد" ب "التعبئة الشعبية وبواسطة الوسائل الديموقراطية" وأضافت أن "حزب العمال يكافح كل ما يدمر الدولة أو يفككها على الطريقة الصومالية"، في حين طالبت بوقف الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة التي تقوم بها وسائل الإعلام العمومي الثقيلة لأنها في نظرها "غير دستورية لأن الرئيس بوتفليقة لم يعلن عن ترشحه للرئاسيات"، ولم تغفل الأمينة العامة لحزب العمال أن توجه سهام انتقاداتها لمناصري ودعاة العهدة الرابعة، حيث اعتبرتهم في خانة الذين هم "مستعدون لدفع البلاد إلى الدم والنار!"،وجددت لويزة حنون دعوتها الرئيس بوتفليقة للخروج عن صمته ومخاطبة الشعب الجزائري بحيث اتجهت إليه مباشرة: " سيدي الرئيس اكسروا هذا الصمت، إنه يكبت على أنفاس الجزائر، أنتم وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش والرئيس الشرفي للأفالان وأنتم أساس استقرار الجزائر والضامن لاستقرار ووحدة وسيادة البلاد وأنتم المسؤولون على الحفاظ على وحدة الجيش الوطني الشعبي"..