أكد كاتب الدولة الأمريكي جون كيري أن مبدأ الجزائر القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا يعرقل جهودنا في مكافحة الإرهاب، مبديا احترام الولاياتالمتحدةالأمريكية للمبدأ الجزائري. أشاد رئيس الدبلوماسية الأمريكية في ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة بمقر وزارة الخارجية، أول أمس، بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مكافحة الإرهاب، وقال »لدينا احترام كبير للجزائر ومبدأها في عدم التدخل للشؤون الداخلية للدول، وأضاف أن »الإرهاب لا يعرف الحدود ، فهو يتحرك بصورة غير مبالية دون احترام سيادة الدول«. وفي هذا السياق، رأى كيري أن الطريقة الوحيدة لمحاربة ظاهرة الإرهاب هي التعاون، وأشار إلى التزام الجزائر وتكريسها من اجل تحقيق هذا الهدف، واصفا إياها ب» الشريك القوي«. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الجزائر احد المؤسسين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وأضاف أنها تترأس مجموعة الساحل، مشيرا إلى المحادثات التي جمعتهما انصبت حول كيفية تعزيز التعاون الأمني. وبعد أن ذكر بمصادقة الولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة ومجموعة السبع على مذكرة الجزائر، كشف كيري عن تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن والاستخبارات بين البلدين، وأشار إلى دعم بلاده للقدرات طويلة المدى لمكافحة القاعدة في شمال إفريقيا ومن أجل بناء علاقة تعاون أمني كاملة وشاملة. وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد كيري في رد على سؤال طرحه أحد الصحفيين الأمريكيين أن الحوار مزال مفتوحا بين الطرفين لدفع عملية المفاوضات إلى الأمام إلا أنه أقر أن المرحلة حرجة، وشّد على ضرورة إغلاق كل الفجوات، وقال سنقوم بكل ما بوسعنا لحثهم على إيجاد تسوية، ليضيف أن القرار يعود إليهما معتبرا أن المفاوضات هي الطريق الوحيد. وخلال افتتاحه للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، أبدى وزير الخارجية الأمريكي أمله في أن تجرى الانتخابات الرئاسية بالجزائر »في شفافية«، مؤكدا ضرورة احترام إرادة الشعب في اختيار رئيسه.