لعمامرة: لا علاقة لزيارتي كيري وتميم بالانتخابات أعرب كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية، جون كيري، عن ارتياح الولاياتالمتحدة ل"شفافية" المسار الانتخابي في الجزائر، وأكد أن الولاياتالمتحدة ستقدم المزيد من الدعم للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وقال كيري في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، أول أمس بالجزائر، "إننا مرتاحون لكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 افريل تجرى في إطار الشفافية"، ويرى كيري أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع الرئيس المنتخب على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين. وقال كاتب الدولة الأمريكي "إن الجزائر بلد حريص على تطور شعبه ومجتمعه المدني، والولاياتالمتحدة ستقدم المزيد من الدعم للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب"، وأكد كيري أن الولاياتالمتحدة ستقدم المزيد من الدعم للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وستواصل العمل معها. وأضاف أن "الولاياتالمتحدة ستواصل تضامنها مع الجزائر في مكافحتها للإرهاب و ستواصل العمل معها في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، مشيدا في نفس السياق بالجهود التي تبذلها الجزائر في ضمان استقرار منطقة الساحل ومالي والنيجر. وأكد كيري قائلا "معا (الجزائروالولاياتالمتحدة) يمكننا المساهمة في بناء دول قانون تتوفر على اقتصادات منتجة في بلدان الساحل و إفريقيا"، مضيفا أن الإرهاب آفة "تهدد أمن العالم بأسره"، وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية "لا توفر لا التعليم ولا الشغل ولا الصحة"، مضيفا أنها "تدمر و تريد فرض امتلاءاتها". كما أوضح كاتب الدولة الأمريكي أن الجزائر تشكل "قوة إقليمية" تساهم في ضمان الاستقرار والسلم في المغرب العربي وإفريقيا والعالم العربي، وأضاف أن "الجزائر بلد متجانس، بلد يتوفر على موارد بشرية وطبيعية هامة وشعب ملتزم بقيمه وكذا مجتمع مدني نشط، وذلك ما يسمح بتعزيز علاقاتنا الثنائية". .. لعمامرة: لا علاقة لزيارتي كيري وتميم بالانتخابات أشاد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة بمستوى العلاقات والتعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية سواء من الناحية النوعية أو الكمية. أشار لعمامرة، أول أمس، في مداخلة لدى افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي، إلى أن العلاقات بين البلدين "حاسمة ومتجذرة في ماضينا"، مضيفا أن "تاريخ (البلدين) المشترك يتضمن فصولا متعددة موشحة بمزيج من العاطفة والكبرياء"، وذكر في هذا الصدد بدفاع جون فيجيرالد كينيدي عام 1957 لما كان عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي عن استقلال الجزائر، مشيرا إلى أنه "كان لكلماته صدى عميق في وجدان جميع المقاتلين من أجل الحرية وفي قلب الشعب الجزائري". ولدى تطرقه إلى التعاون الحالي بين الجزائروالولاياتالمتحدة أكد لعمامرة أنه "لا توجد أية قيود لتقوية (هذا) التعاون"، وأضاف قائلا "نرغب في المضي قدما متبنيين أفكار جديدة واستكشاف ميادين جديدة تتعدى مجالات التعاون الثنائي لتشمل كل ما يمكننا القيام به معا من خلال تبادل الرؤى والمعلومات وكذا تقييم الأعمال التي يمكننا القيام بها سويا كل مرة وكلما كان ذلك ممكنا". وعن سؤال حول احتمال وجود علاقة بين زيارتي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و السيد جون كيري للجزائر والانتخابات الرئاسية أجاب لعمامرة انه "لا توجد اي علاقة بين هاتين الزيارتين والانتخابات لأن هذه الأخيرة أمر داخلي يخص الجزائر وحدها. وأعتبر أن هاتين الزيارتين "تدلان على أهمية التعاون بين هذه الدول والجزائر وعلى اطمئنان المجموعة الدولية على أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر تسير بطريقة ديمقراطية وشفافة" وفي هذا الصدد أكد الوزير أن "الدعوة قد وجهت للاتحاد الأوروبي لإيفاد ملاحظين في نفس الفترة التي وجهت الدعوات إلى الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي". .. الجزائر "لن تنحني أبدا" أمام الإرهاب وأكد وزير الشؤون الخارجية، أن "الجزائر التي دفعت ثمنا باهضا في مواجهة الإرهاب، لن تنحني أبدا أمام هذه الآفة التي تشكل تهديدا عالميا متعدد الأوجه والأبعاد يتطلب استجابة شاملة وجهودا منسقة". أشار لعمامرة إلى أن الإرهاب "لا يعرف حدودا وليست له عقيدة ولا دين ويستهدف جميع الأمم"، وأوضح أن الجزائر "ستواصل العمل بعزم والتزام" مع جميع شركائها "لمواجهة الخطر واستئصاله"، مذكرا بدعم الجزائر الكامل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ إنشائه. وفيما يتعلق بمجموعة العمل حول الساحل التي تترأسها الجزائر بالاشتراك مع كندا، أكد لعمامرة عزم الجزائر على "تعزيز نتائج أكثر إيجابية" ومواصلة دعمها الفعال "لمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة في إفريقيا وخارجها"، واستطردا قائلا "سوف نستمر في دعوة جميع شركائنا إلى المزيد من المشاركة من خلال المساهمة بتجاربهم ومعارفهم وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتزويد بالمعدات الخاصة كل مرة وكلما اقتضت الضرورة ذلك". وبخصوص ملف الصحراء الغربية أكد الوزير مجددا دعم الجزائر الكامل للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس.