تنطلق اليوم وتتواصل إلى غاية 13 أفريل الجاري بالمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر العاصمة فعاليات « ربيع الشعراء « وستكرم الطبعة الجديدة من اللقاء الشاعر الفرنسي الجزائري المولد الراحل جون سيناك أو كما يطلق عليه « يحي الوهراني « ويتضمن برنامج الموعد الشعري ورشات و قراءات شعرية يؤطرها جون بول دولوري بجامعة البليدة ومعرض فني للتشكيلي مراد كرينا كما ستنظم مائدة مستديرة حول إنتاج الشاعر جون سيناك الإبداعي بمشاركة نخبة من الجامعيين على غرار حميد ناصر خوجة ،كاميل تشيرو، الكاتب المسرحي رينيه سيساتي. الشاعر الفرنسي الأصل المولود بالجزائر والذي عثر عليه مقتولا بشقته بقلب العاصمة يوم 29 أوت 1973 و لم تتوصل التحريات إلى الفاعلين إلى اليوم وما زال موته يشكل سراً غامضاً حول أسباب وخلفيات إغتياله ، وان كانت هذه الأسباب ترجع إلى الإنتقام منه بسبب مثليته ، وما زالت حياته يلفها الكثير من الغموض ، جون سيناك الشاعر والروائي باللغة الفرنسية،صاحب البرنامج الشعري الإذاعي في الستينيات الذي بعنوان»شعر على كل الجبهات» وصاحب المجموعة الشعرية «صباحية شعبي» ومؤلف رواية « مشروع أب» التي صدرت عام 1989 عن دار- غاليمار في باريس بعد وفاته بستة عشر عاماً، والتي تحمل الكثير من جوانب السيرة الذاتية. ولد جون سيناك في 29 ديسمبر 1926 في بني صاف بولاية وهران واغتيل جون سيناك دون أن يحضى بالجنسية الجزائرية رغم انضمامه إلى صفوف جبهة التحرير الوطني عام 1956 وتلقى قبل ذلك تعليمه وتدريبه في معسكر و يمثل جون سيناك أو يحيى الوهراني كما يحب أن يطلق عليه ظاهرة شعرية ،هكذا كانت نصوصه الشعرية بوحاً في حرقة الذات، وركضاً في كل الجهات بحثاً عن وطن شكل حلماً أراده الشاعر أن يتحقق بتفرده في القصيدة قدم سيناك نموذجاً مميزاً في الشعر الجزائري المكتوب بالفرنسية ، فقد جاءت قصيدته معبرة عن روح جديدة ورؤيا مغايرة للكثير مما يتعلق بجزائر أخرى برؤى ومفاهيم لم يكن من السهل التخلي عنها بل تمسك بها كثوابت .كتب الكثيرون عنه وترجمت الكثير من قصائده إلى العربية ، من أهم القصائد التي تركها جون سيناك «الجزائر مدينة مفتوحة» و»الأيدي والأرجل مربوطة» و»طوفان فتى» و»أومبلا» وغيرها، وترك جون سيناك مجموعة من المؤلفات منها أشعار 1954م، صباحية شعبي 1961م، أنطولوجيا الشعر الجزائري الجديد 1971م.