ستصدر قريبا بالجزائروفرنسا، دواوين للشاعر الجزائري جون سيناك، تتضمن قصائد ونصوص نقدية بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاته، حسب ما أعلنه الجامعي حميد ناصر خوجا أول أمس. وخلال ندوة نشطها بالمركز الأسقفي للدراسات تحت موضوع “السياسي والشعري في عمل جون سيناك"، أعلن حميد ناصر خوجا، أن ديوانا يتضمن قصائد لسيناك لم يسبق نشرها سيصدر في أكتوبر 2013 عن دار نشر فرنسية. كما سيصدر ديوان نصوص نقدية يحمل عنوان “ضريح لجون سيناك" عن دار النشر الجزائرية “عدن" وذلك خلال صالون الجزائر الدولي المقبل للكتاب. وتأسف أستاذ الأدب بجامعة الجلفة من جهة أخرى، لفشل محاولات إعادة نشر دواوين الشاعر بسبب رفض دار النشر غاليمار التنازل عن حقوق النشر. ويطرح مشكل إعادة نشر الأعمال الكلاسيكية الجزائرية بشكل خاص منذ بضعة سنوات، حيث يرفض الناشرون الفرنسيون التنازل عن حقوق النشر الخاصة بمؤلفي هذه الأعمال التي تقترح بالجزائر بأسعار مرتفعة. وخلال زيارة عمل إلى الجزائر في سبتمبر 2012، أكدت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن غيغي، دعمها ل«حلول" تسمح بإعادة نشر بالجزائر مؤلفات كتاب جزائريين ناطقين باللغة الفرنسية صدرت في فرنسا. واغتنم خوجا هذه الندوة المخصصة لالتزام جون سيناك لصالح استقلال الجزائر للتذكير بالأهمية التي يكتسيها عمل الشاعر لدى الشباب الجزائريين على غرار أطروحة دكتوراه في اللغة العربية توجد طور التحضير بجامعة الجزائر. كما تأسف لعدم إطلاق اسم جون سيناك على أية مؤسسة أو شارع في الجزائر خاصة وأنه كان “مدافعا متحمسا لصالح استقلال" الجزائر منذ الفاتح نوفمبر 1954. وذكر في هذا الصدد بدور جون سيناك إبان الثورة التحريرية من خلال مشاركته في طبع سريا صحيفة المجاهد لدى ناشره سوبرفي وكذا من خلال مضاعفة الندوات والإصدارات (الشمس تحت الأسلحة 1957). كما ذكر بأن الشاعر جون سيناك كان بفضل كتاباته وحصصه الإذاعية “مؤرخا للأدب والفنون الجزائريين" سمح لمؤلفين أمثال مولود فرعون، بإصدار نصوصهم الأولى. ولد جون سيناك يوم ال 29 نوفمبر 1926، في بني صاف (وهران). هو صاحب ديوان شعري ثري تمادح فيه ب«الحب والثورة". وعلاوة على التزامه لصالح استقلال الجزائر عمل سيناك، الذي كان صديقا لروني شار وألبير كامو اللذين انقطع عنهما خلال حرب التحرير بسبب اختلاف سياسي، على ترقية الفن والأدب الجزائريين. اغتيل جون سيناك يوم 30 أوت 1973 بالجزائر العاصمة.