فاز المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بنتائج كاسحة في الانتخابات الرئاسية بوهران فاقت نسبة 91 بالمائة، ليصدق قول سلال في الحملة الانتخابية خلال تجمع بعاصمة الغرب أنّ »وهران ولاية بوتفليقية«، وقد خرج المئات من المناصرين إلى شوارع الباهية قبل أن تنتهي عملية فرز الأصوات بعد تأكدهم حسب المعطيات الأولى من نجاح بوتفليقة. فاز بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة عالية وبن شاسع بينه وبين منافسيه في الرئاسيات بعاصمة الغرب، حيث حقق نسبة 32,91 بالمائة من مجموع الأصوات الناخبة، فيما عادت المرتبة الثانية للمترشح علي بن فليس الذي لم ينجح في جمع أزيد من 60,4 بالمائة من الأصوات وفي المرتبة الثالثة كان عبد العزيز بلعيد المترشّح لأوّل مرّة والذي حصد 94,1 بالمائة من الأصوات. أمّا المفاجئة فكانت لباقي المترشحين ذوو السوابق مع الرئاسيات والتشريعيات والمحليات، حيث لم تتحصل لويزة حنون إلا على 16,1 بالمائة من الأصوات يليها علي فوزي رباعين ب 96,0 بالمائة وأخيرا موسى تواتي الذي تلقى الضربة القاضية بنسبة 38,0 بالمائة، وأظهرت النتائج تمسك الوهرانيين بالاستمرارية والسلم والاستقرار، رافضين التغيير بالإحجام عن التصويت لباقي المترشحين، وعلى خلاف ما كان يتوقع البعض فإن أشد المنافسين لبوتفليقة لم يتعد عتبة 5 بالمائة من الأصوات، مع الإشارة إلى أنّ نسبة المشاركة بلغت 31,51 بالمائة أي ما مجموعة نحو 444 ألف ناخب من مجموع مليون و38 ألف من الهيئة الناخبة، وقد تم تمديد ساعة الإقتراع إلى غاية الساعة الثامنة مساءا على مستوى 5 بلديات من بين 26 بلدية هي وهران وبئر الجير والسانيا وسيدي الشحمي ووادي تليلات، وفي انتظار أن يؤكد المجلس الدستوري النتائج، أكّدت مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية واللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات ولجنة الإشراف القضائي على عدم استقبال أيّ طعن بخصوص سير العملية الانتخابية كما أكّد الوالي أنّها تمّت في ظروف حسنة من دون تسجيل أيّ خروقات للقانونن وكانت مكاتب التصويت ال 272 تحت أعين 10 ملاحظين دوليين و29 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية إضافة إلى العشرات من الصحافة الوطنية والمحلية، ومراقبي المترشحين، وتم تسجيل إنسحاب 76 مراقبا ومدير مداومة علي بن فليس في أرزيو يوم الإقتراع. وقد خرج المئات إلى الشوارع ليلا، معبّرين عن فرحة عارمة بالفوز الكاسح لبوتفليقة رادين على دعاة »التخلاط« والفوضى وثورات الربيع العربي بعرس حقيقي تعالت فيه الزغاريد وأجراس السيارات وهتافات الشباب باسم الجزائر وبوتفليقة.