يحتضن مركز الطفولة للبنات »ربيبات الدولة« حاليا 57 فتاة من مختلف الأطوار، وتفوق سعته 70 سريرا مع العلم أن العدد غير ثابت وذلك حسب الحالة التي حولت بها إلى المؤسسة، ماعدا الحالات المسعفة حيث يعيشون حياة عادية وبنظام محكم بعيد كل البعد عن التأثير وهذا بفضل الطاقم البيداغوجي الذي يسهر على حياتهن واستقرارهن لإزالة تلك النقطة السوداء في نفوسهن. وتقول المديرة أنه في مجال التمدرس والتكوين تم تسجيل 11 تلميذة بالثانوي و5 في الدراسة عن بعد لتحسين مستواهن العلمي، كما يضم مركزي التكوين المهني الموجود في المنطقة 8 عاملات دائمات وذلك في مختلف القطاعات منها الصحة والحماية المدنية أما الموظفين عن طريق الشبكة فهم 12 في انتظار تثبيتهن مع باقي الزميلات كما هناك 5متمدرسات في مراكز التكوين بمختلف التخصصات. مضيفة أن التنقل للمتمدرسات مضمون من المؤسسة إلى المدرسة التي يزاولن فيها الدروس الإضافية من أجل تحقيق نتائج أحسن، وبالفعل قد تم تسجيل معدل يستحق التشجيع من طرف السلطات المحلية والولائية في مثل هذه الظروف واثبات الروح الإنسانية وتعترف مديرة دار الطفولة المسعفة ببلدية هيلوبوليس بولاية قالمة، في سياق كلامها ل »صوت الأحرار« بالعمل المضني لمربيات الطفولة المسعفة، والمجهودات المبذولة من أجل من حرمن من حنان الوالدين ودفء الأسرة، وأكدت حرصها على مكافأتهن، بالنظر للراتب الزهيد التي تقبضه معظم المربيات. والدليل علي ذالك فرحتهن ووقفتهن الإنسانية والأبوية مع النزيلات في المركز خاصة خلال الزواج الأخير الذي شهده المركز والدور الكبير الذي لعبه الطاقم الإداري والبيداغوجي، ولا ننسى فضل المواطنين المحسنين من البلدية والولاية وكذا دور الجمعية الخيرية التي لعبت دوارا فعالا في هذه الفرحة والمناسبة السعيدة التي حظيت بها بنات مركز،مؤكدة عزم المركز على تنظيم أعراس ل 5 بنات وأمهات المستقبل في الأشهر القريبة. معبرة في ذات السياق عن تأثرها الكبير بتلك اللحظات الحاسمة عندما حملت التلاميذ إلى المدرسة في وسط عائلي كم هو مؤلم أن يحضر أباء مع أبنائهم الذين في الصف أول ابتدائي ليخففوا عنهم الرهبة كم هو منظر مؤثر حينما يحضر اليتيم إلى المدرسة منفردا وقد أوصلته أمه بالكفالة ثم ودعته وقلبها يحمل كل الشفقة عليه. أما فيما يتعلق بالنشاطات التي ينظمها -تقول ذات المتحدثة- فإن المؤسسة تقوم بعدة نشاطات مختلفة منها الرقص والفن والمسرحيات وكذلك مقابلات رياضية نسوية، بالإضافة إلى خرجات استطلاعية إلى أماكن أثرية بالولاية وخارجها. أما المشاكل التي يعاني منها المركز سجلنا النقص المادي الذي يلعب دورا فعالا في تطوير وتحسين الأوضاع منها أخذ بعض المشاريع بعين الاعتبار كإعادة ترميم الحائط الواقي الذي كاد أن ينهار واستغلال المساحات الخضراء، بالإضافة إلى طرق التحويل لبعض الفتيات والتي تناشد المسؤولة على إثره جميع السلطات المعنية بأخذ القضية بعين الاعتبار على أساس أن هناك فئة معينة لا يحق تحوليها إلى مثل هذه المراكز وذلك لتأثيرها سلبا على الحالات النفسية للمقيمات وكما يؤثر وجودهن سلبا على قدرات المربيات وبالتالي على السير الحسن للمؤسسة.