استفادت مؤخرا بلدية الدويرة غرب العاصمة من إعانة مالية معتبرة من ولاية الجزائر لإنجاز سوق بلدي يتربع على مسافة 400 متر مربع، وذلك من أجل القضاء على التجارة الفوضوية التي عرفت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الانطلاق قريبا في إنجاز ملعب جواري موجه للشباب، وتأتي هذه المشاريع بناء على تطلعات وانشغالات المواطنين لاسيما وأن بلدية الدويرة كانت طيلة السنوات الماضية بعيدة على التنمية المحلية ويعاني سكانها من غياب التهيئة العمرانية في جميع المجالات. انتهت بلدية الدويرة مؤخرا من تسوية الإجراءات الإدارية المتعلقة بانجاز سوق بلدي عبر إقليمها في انتظار الإعلان عن المناقصة لاختيار المقاولة التي تتولي الانجاز، حيث من المقرر أن لا تتعدى مدة الانجاز 6 أشهر كأقصى تقدير، وقد تم تخصيص الأرضية التي سيجز عليها السوق التي سيكون مقابل الشوق القديم،كما أنه سيوجه بالدرجة الأولى للشباب البطال قصد السماح لهم بمزاولة الأنشطة التجارية وفق أطر قانونية ومنظمة. وفي سياق منفصل سطرت بلدية الدويرة ضمن برنامجها التنموي إنجاز ملعب بلدي تكفلت به مديرية الشباب والرياضة حيث سيتم ترميمه وتغطيته بالعشب الاصطناعي، ويأتي إنجاز هذا المرفق من أجل تدعيم الهياكل الرياضية بالبلدية، كما قامت مؤخرا ذات المصالح بتهيئة الملعب البلدي وتغطيته بالعشب الاصطناعي وكذا ترميم الملعبين الجواريين المتواجدين بحيي »الدكاكنة« و»أولاد منديل« فضلا عن إنجاز ملعبين جواريين آخرين قصد توفير فضاءات للشباب للممارسة مختلف الأنشطة الرياضة. وعلى صعيد أخر، يشتكي مواطنو بلدية الدويرة من مشكل الاختناق المروري الذي بات يطبع البلدية، مرجعين سبب ذلك إلى الخط السريع الرابط بين الشراقة والبليدة الذي يمر بالدويرة حيث تم في هذا الإطار تخصيص ما لايقل عن 380 مليار سنتيم لتنظيم حركة المرور داخل البلدية وذلك من خلال تجهيز مختلف الأحياء بالإشارات واللوحات المرورية. إلى جانب المشاكل التي تحدثنا عليها سالفا يعاني سكان بلدية الدويرة من عدة نقائص في مقدمتها مشكل اهتراء الطرقات وشبكة الصرف الصحي وانعدام الإنارة العمومية، مطالبين في هذا الإطار التفاتة جدية من السلطات المحلية إجراءات اللازمة من خلال إدراج مشاريع تنموية من شانها تحسين النمط المعيشي للسكان وإخراج البلدية من دائرة العزلة والتهميش التي عانت منها طيلة السنوات الماضية بسبب سياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلية.