كشف أمس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد بن مرادي، أن الجزائر أحصت 619 حالة وفاة سنة 2013 بسبب حوادث العمل أي بانخفاض نسبته 8 بالمئة، فيما بلغ عدد الحوادث 50 ألف حادث، من جهته، أكد الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، أن الأمن والصحة في الوسط المهني شهد »تراجعا مقارنة بالسبعينيات«. وفي مداخلة له خلال حفل نظم بمناسبة اليوم العالمي حول الأمن والصحة في العمل، أكد الوزير أنه » في سنة 2013 أحصت الجزائر 619 حالة وفاة بسبب حوادث العمل أي بتسجيل تراجع نسبته 8 بالمئة مقارنة بسنة 2012 و640 حالة مرض مهني من بينها 27 بالمئة مصدرها الخطر الكيميائي«، في نفس الاتجاه، أوضح بن مرادي أن عدد حوادث العمل يقارب 50000 مما يمثل نسبة أقل من 1 بالمئة من العدد الإجمالي للعمال بالجزائر. كما صرح الوزير أن نفقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء المرتبطة بحوادث العمل والأمراض المهنية فاقت 20 مليار دج كل سنة، ومن مجموع 85 جدول خاص بالأمراض المهنية حدده القرار الوزاري المشترك المكمل الصادر بتاريخ 5 ماي 1996 والمحدد لقائمة الأمراض المهنية فان »58 جدول يخص الأمراض التي تسببها المواد الكيماوية« على حد قوله. وبخصوص حصيلة القطاع الخاصة بسنة ,2013 ذكر بن مرادي القيام ب 27468 زيارة للورشات و 5800 زيارة للمؤسسات في مختلف قطاعات النشاطات، من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن أكثر من 113 ألف توصية تم إرسالها للمستخدمين من أجل تحسين ظروف العمل تخص الإخلال بالتشريع والتنظيم الخاصين بالعمل لاسيما في مجال الحماية الفردية والجماعية وتنظيم العمل وطب العمل. كما أورد أن إحياء هذا اليوم هذه السنة تحت شعار »الأمن والصحة في استعمال المواد الكيماوية في العمل« تميز بالعودة إلى تطوير ثقافة الوقاية، من جانب آخر صرح بن مرادي أن المنظمة الدولية للعمل أشارت إلى وفاة 2مليون و 340 ألف عامل سنويا جراء حادث عمل أو مرض مهني أي بمعدل 5000 شخص يوميا. واسترسل يقول أن »العدد الإجمالي لحالات المرض غير المؤدي للوفاة والمرتبط بالعمل سنويا عبر العالم يقدر ب160 مليون«، ومن جهته، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد أن إشكالية الأمن والصحة في الوسط المهني في القطاعين العمومي والخاص تعرف »تراجعا مقارنة بالسبعينيات«، موضحا أن الأمن والصحة في المؤسسات قد أصبحا »مرجعيتين بعيدتين إن لم نقل منسيتين حسب الإحصائيات«. وعلى سبيل المثال، أشار المتحدث إلى أن الزيارات التي كان يتم القيام بها شهريا إلى مختلف المؤسسات »شبه منعدمة الآن« و»منعدمة نهائيا في القطاع الخاص« مؤكدا على أهمية ضمان الأمن في الوسط المهني من أجل مردودية اقتصادية أفضل، من جهة أخرى، تأسف سيدي سعيد »لتجاهل تخصص طب العمل اليوم على مستوى الجامعة« وأن »القليل من الطلبة يفضلون هذا التخصص«، كما أكد أن مسؤولية هذا الوضع« جماعية« قبل أن يوجه نداء لمجموع الفاعلين لضرورة تشكيل مجموعة تفكير من أجل إعادة بعث النشاطات في مجال الأمن والصحة في الوسط المهني.