صعدت قوات الجيش الوطني الشعبي من عملياتها التمشيطية في سلسلة جبال بوكحيل على امتداد ولايات الجلفة، المسيلة، بسكرة، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن هناك آليات ضخمة تم استعمالها خلال هذه العملية التي تأتي على خلفية وجود تحركات مشبوهة لبقايا الجماعات الإرهابية تم التبليغ عنها مؤخرا، وهو ما جعل قوات الجيش مدعومة بأفراد الحرس البلدي، تعمل على توسيع نطاق عمليات التمشيط لتمس هذه المرة مناطق كانت تسجل في خانة خطر. وقد رجحت مصادرنا أن تلجأ قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الأيام القليلة القادمة إلى رفع توغلاتها في أحراش وأدغال جبال بوكحيل المعروفة بصعوبة تضاريسها، في محاولة لتطويق أي تحرك لبقايا الجماعات الإرهابية التي لا تزال ترفض نداء السلم والمصالحة. وتذهب ذات المصادر إلى التأكيد أن بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة تعيش أحلك أيامها بعد أن تمكنت مختلف الأسلاك الأمنية من تفكيك جماعات الدعم والإسناد في بعض البلديات والزج بأفرادها في السجن، وهو ما جعل قوات الجيش تبادر إلى رفع وتيرة التمشيط حتى يكون هناك مسح شامل لمناطق التحرك المفترضة، وحتى يتم تقويض نشاطها بشكل تام، في تحرك نوعي تنفيذا للقبضة الحديدية التي تقودها مختلف الأسلاك الأمنية. وتأتي عمليات التمشيط تزامنا مع قضاء القوات المشتركة، أول أمس، على مجموعة إرهابية كانت توصف بالخطيرة مكونة من 05 عناصر، بعد أن تم ترصد تحركاتها في بلدية حاسي فدول، ليتم القضاء عليها وبالتالي وضع حد لنشاطها الإرهابي، وهو الأمر الذي جعل بقايا الجماعات الإرهابية من خلال هذه العملية النوعية والناجحة تتلقى ضربة في الصميم، زيادة على الضربات التي تلقتها جماعات الدعم والإسناد في أكثر من بلدية، خاصة المليليحة، فيض البطمة، مسعد وبعض البلديات الشمالية.