صعدت قوات الجيش الوطني الشعبي، مؤخرا، من عمليات تمشيط في مناطق القطية الرابطة ما بين بلديات الشارف والإدريسية، وكذا بمنطقة بوكحيل على حدود بلديات فيض البطمة، عمورة، مسعد. أشارت مصادر مطلعة ل »صوت الأحرار« بأن هناك آليات معتبرة تم استعمالها خلال هذه العملية التي تأتي على خلفية وجود تحركات مشبوهة لبقايا الجماعات الإرهابية، تم التبليغ عن تحركاتها، وهو ما جعل قوات الجيش مدعومة بأفراد الحرس البلدي تعمل على توسيع نطاق عمليات التمشيط لتمس هذه المرة مناطق كانت تسجل في خانة خطر. ورجحت ذات المصادر أن تلجأ قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الأيام القليلة القادمة إلى الرفع بصورة كبيرة من توغلاتها في أحراش وأدغال جبال بوكحيل المعروفة بصعوبة تضاريسها، في محاولة إلى تطويق أي تحرك لبقايا الجماعات الإرهابية التي لا تزال ترفض نداء السلم والمصالحة ومطاردة أفولها ونفس الأمر بأحراش منطقة القطية التي شهدت مؤخرا القضاء على 8 إرهابيين في عملية وصفت بالنوعية والناجحة جدا، شاركت فيها مختلف الأسلاك الأمنية. وتذهب مصادر مطلعة إلى التأكيد أن بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقتين المذكورتين تعيش أحلك أيامها، بعد أن تمكنت مختلف الأسلاك الأمنية من تفكيك جماعات الدعم والإسناد في بعض البلديات وزج بأفرادها في السجن، وهو ما جعل القوات المشتركة تبادر إلى الرفع من وتيرة التمشيط حتى يكون هناك مسح شامل لمناطق التحرك المفترضة. وتأتي عمليات التمشيط هذه تزامنا مع الضربات التي تلقتها بقايا الجماعات الإرهابية مؤخرا على تراب الولاية، حيث تم القضاء على 17 إرهابيا في فترة متقاربة خلال عمليتين منفصلتين، الأولى حدثت بالحدود بين ولايتي الجلفة والمسيلة، سقط فيها 9 عناصر إرهابية، كانوا في طريقهم للالتحاق بجبال بوكحيل والثانية سقط فيها 8 عناصر بمنطقة القطية ببلدية الشارف.