يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري، الجزائر الدورة السابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي في الفترة الممتدة بين 28 ماي و2 جوان 2014 والذي »يعتبر ملتقى دولي للتبادل الاقتصادي بين مختلف العارضين الجزائريين والأجانب في شتى المجالات الاقتصادية«،حسب ما أفادت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير »صافيكس«. ومن المتوقع أن يشارك في المعرض 1045 عارض من بينهم حوالي 600 عارض يمثلون 37 دولة من مختلف قارات العالم. وتسمح هذه التظاهرة ،كما أوردت الجهة المنظمة، »بدفع عجلة التنمية من خلال جلب الاستثمار الأجنبي وتشجيع المتعاملين الجزائريين وفق برنامج الدولة والديناميكية الاقتصادية الجديدة القاضية بتشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة الوطنية والأجنبية ناهيك عن ربط جسور للتعاون في المجال الثقافي والاجتماعي بين الجزائر وشركائها بغية خلق فرص للعمل والثروة«.وأضافت أن معرض الجزائر الدولي في طبعته السابعة والأربعين سيعرف مشاركة 1045 عارضا في مساحة عرض إجمالية تقدر ب 48347 م2 حيث سجلت حضور 37 دولة من مختلف قارات العالم ممثلة في دول وفية للمعرض وأخرى عائدة للظهور، وفيما يخص طبيعة الشركات المشاركة لاحظت سيطرة قطاع الشراكة والشركات الجزائرية العمومية والخاصة ،أما فيما يخص الأماكن المخصصة للعرض فهي أجنحة: »الوئام ، القصبة، الاهقار، قورارة، البهجة، الساحل، الرمال، الحضنة، جرجرة، الساورة، الاتحاد، ساحة الوحدة الإفريقية، والجانب الخارجي الشمالي والجنوبي لجناح الوئام«. وقد اختارت السلطات الوصية في هذه الطبعة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتكون ضيف شرفي وذلك بعد كل من ايطاليا، المغرب، تونس، البرتغال، تركيا، مصر والكامرون، وبذلك ستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية »أول بلد من قارة أمريكا يحظى بهذا الشرفنظرا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين حيث لطالما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بمتعاملين اقتصاديين في هذا الحدث الاقتصادي حتى في أحلك الظروف«. وأكد »صافيكس« في هذا الإطار أن »الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الشريك التجاري الأول للجزائر من جانبه يرى الجانب الأمريكي فرصا حقيقية للاستثمار بالجزائر بالنظر للموارد المتوفرة ورغبة الجزائر في توسيع وتنويع مبادلاتها الاقتصادية على غرار الجانب التعليمي والطبي والاستشارات«. وستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في هذا الموعد بحوالي 80 عارضا موزعين على مستوى جناح الساورة. وفي إطار برنامج نشاطات معرض الجزائر الدولي ,2014 سجل تأكيد حضور وفد مكون من وزراء خارجية دول عدم الانحياز، »هذه الدول التي اعتادت المشاركة منذ الطبعات الأولى للمعرض، كما كانت لها مساهمة جد فعالة في دفع عجلة التنمية خاصة فيما يخص الدول الإفريقية والأسيوية وسعت إلى تطوير أداء المؤسسات«. أما المشاركة الجزائرية فستكون ممثلة ب 453 عارض تأتي في مقدمتها الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية، التجهيزات الفلاحية، الخدمات والصناعات المصنعةو»هم مدعوون لتطوير خبراتهم أمام نظرائهم الأجانب لتعزيز قوتهم وتهيئة الظروف لاستيعاب قواعد إدارة الأعمال وضمان الأسس الحقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية«، كما جاء في وثيقة للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير.فيما يخص المشاركة الأجنبية بلغت أيام قليلة قبل الافتتاح 592 عارضا تسيطر عليها شركات التجهيزات الصناعية والخدمات وستنال فيها تركيا حصة الأسد بالنسبة لمساحة العرض الإجمالية ب 2000 م2 متقدمة على الولاياتالمتحدةالأمريكية 1522م2 التي تأتي في المرتبة الثانية واعتبرت أن ذلك »يدل على اهتمام كلا البلدين بالسوق الجزائرية ورغبتهما في توسيع استثمارهما مع الجانب الجزائري في شتى المجالات الحيوية«. وعرفت هذه الطبعة عودة المؤسسات اليابانية حيث ترجع آخر مشاركة لليابان إلى 2007 وهذا يعكس تقدم العلاقات الجزائرية اليابانية والاستثمارات الكبيرة لليابان في الجزائر. ومن الجانب العربي عادت الصدارة من حيث مساحة المشاركة للمملكة الأردنية الهاشمية بفضاء عرض يقدر ب 400م2 ثم تليها جمهورية مصر العربية ب 336 م2 وأيضا تونس بجناح مساحته 200م2