أكد إطارات ومناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة المدية التفافهم حول قيادة الحزب ممثلة في الأمين العام عمار سعداني، مثمنين القرارات التي اتخذتها القيادة التي تهدف إلى توحيد صفوف الحزب وتطهير هياكله من الغرباء، داعين إلى الاحتكام للقانون الأساسي للحزب لمعالجة القضايا النظامية للأفلان من أجل الحفاظ على تماسكه واستقراره. أشرف أول أمس عضوا المكتب السياسي مصطفى معزوزي والصادق بوقطاية بمعة عضوي اللجنة المركزية عبد الله الحاج أحمد وعمر الوزاني رئيس لجنة الإنضباط على اجتماع ضم إطارات ومناضلي الحزب بمحافظة المدية بدار الثقافة حسن الحسني لمناقشة وإثراء مشروع تعديل الدستور الذي أقره رئيس الجمهورية، حيث ثمن المناضلون الإنجازات الديمقراطية التي دشنها فوز ورئيس الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في شهر أفريل لسنة 2014 متبوعة بدعوة من قبله للفعاليات السياسية والوطنية إلى مشاورات واسعة من أجل إثراء مسودة تعديل الدستور. وأشاد مناضلو الأفلان بالمواقف الرشيدة لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني التي أسست بقوة الاقتراح والمبادرة لوفاق وطني جريء في إطار رؤية وطنية رعتها القيادة السياسية للبلاد وحرستها أعين قيادات الجيش والأسلاك الأمنية جنّب الجزائر ويلات ما تعيشه دول في الجوار والإقليم من اضطرابات ونزاعات رفعت سحائب الأمن والاستقرار وبدلت راحة شعوبها بدمار وخراب ستتحمل أجيال برمتها تبعات آثاره. كما أعرب المناضلون في بيان تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه عن ارتياحهم لعمق التواصل بين قيادة الحزب وقواعده المبني على الثقة والإخلاص، والذي أثمر تفانيا وجهدا امتزج فيها عرق القيادة بالقواعد في ما مر من استحقاقات أثبتت للجميع أن هذا التواصل وهذه الثقة لن تبلغهما أيادي الفتنة وصناعة البلبلة مهما كان صاحبها ومن يقف وراءها.وأضاف المناضلون أنه أمام كل تلك الإنجازات التي توجتها جهود أبناء الحزب من قيادات ومناضلين والتي أبت إلا أن ترسم مشهدا رائعا لحنكة القيادات ووعي القواعد بدقة المرحلة وما تتطلبه من رص للصفوف وشحذ للهمم وتعميق الثقة وعدم الالتفات للأصوات الناعقة بالتفرقة وشق الصفوف، مجددين وقوفهم إلى جانب الشعب الجزائري الذي هو جزء لا يتجزأ منه في اختياراته ومواقفه وانتصاراته وأفراحه التي كانت وتكون دائما اختيارات وانتصارات وأفراح الجزائر. وأعلن المناضلون التفافهم المطلق حول قيادة الحزب الشرعية ممثلة في الأمين العام للحزب عمار سعداني، مثمنين كل ما اتخذه ومعه أعضاء المكتب السياسي في جميع المساعي هادفة إلى توحيد صفوف الحزب وتطهير هياكله من الغرباء والمندسين والمتطاولين، داعين إلى الاحتكام للقانون الأساسي للحزب وقانونه الداخلي داخل الهياكل والأطر المحددة والمضبوطة، كمرجعية وحيدة للتقييم والتقويم بعيدا عن التهريج الإعلامي والمزايدات التي لا تؤدي إلا إلى إضعاف مواقف الحزب وتشتيت جهوده وتضرب موقفه الريادي في المشهد السياسي للبلاد.وفي ذات السياق، أكد أصحاب البيان التزامهم المطلق والمقتنع بكل الإجراءات الانضباطية التي من شأنها أن تفرض منطق العمل المؤسساتي في الحزب وتقيه مآلات الشخصنة والانتصار للمصالح الفردية أو الفئوية الضيقة التي لا تخدم مستقبل الحزب ولا تشرف ماضيه النضالي، داعين جميع المناضلين والمناضلات إلى أن يحافظوا على ما حققه الحزب من مكاسب وإنجازات كرست الدور الريادي له بقيادة الأمين العام للحزب، مجددين عزمهم أكثر من أي وقت مضى من أجل الحفاظ على مكانة الحزب ووحدة صفوفه واستقراره.