دعا عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، مناضلي وإطارات الأفلان لولاية بجاية إلى التأهب والاستعداد لخوض غمار الرئاسيات المقبلة، وشدّد معزوزي على ضرورة احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، والابتعاد عن سياسة الإقصاء، وفي مقابل ذلك رفع المناضلون لائحة، يؤكدون فيها دعمهم لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، ويطالبون بالتعجيل في تعديل الدستور. أشرف أمس، عضو المكتب السياسي للأفلان، مصطفى معزوزي، على لقاء مع مناضلي وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني لولاية بجاية، ناقش فيه الحاضرون الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه الجزائر، حيث تمخض عن ذلك تأييد المناضلين لنتائج الدورتين الأخيرتين للجنة المركزية. وفي اللقاء الذي ضم إطارات شابة وأمناء قسمات، منتخبين، ورؤساء بلديات، أعرب الحضور عن مساندتهم للائحة التي كتها اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة، والتي تدعم الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، وكذا التنويه بدور الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الوطني، في بسط الأمن وحماية التراب الوطني، ومراعاة دور الأغلبية، واستقلالية القضاء، وتوازن السلطات وإبراز دور البرلمان، في التعديل الدستوري المقبل. وأعلن إطارات ومناضلو الأفلان ببجاية مباركتهم لقائمة أعضاء المكتب السياسي، مثمنين دور الأمين العام عمار سعداني في إعادة هيبة الأفلان وتقوية صفوفه، كما أكدوا تأييدهم المطلق لكل القرارات المتخذة من الحزب وخطه النوفمبري الأصيل ولقيادته الرشيدة وعلى رأسها الأمين العام، مثمنين دور المؤسسة العسكرية والأسلاك الأمنية، في مواجهة التهديدات المختلفة، ودعوا الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة، لاستكمال مسار التطور والتقدم. وفي كلمته بالمناسبة شدّد عضو المكتب السياسي، مصطفى معزوزي، على أهمية المصالحة بين أبناء الحزب، وأعلن تأييده للأمين العام، عمار سعداني، معلنا استعداده للعمل بتفاني لتجسيد زكته اللجنة المركزية في لائحتها التي صادقت عليها في اجتماعها الأخير بفندق الأوراسي، والتي دعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، مضيفا أن هذه مرحلة انتعاش الحزب، داعيا المناضلين والهيئات إلى الاحتكام إلى النظام الداخلي والقانون الأساسي. وذكّر معزوزي بتوصيات الأمين العام عمار سعداني، التي انتهجها مباشرة عقب توليه قيادة الأفلان، والتي تتمحور أساسا حول تحقيق المصالحة بين أبناء الحزب الواحد، محذّرا من مغبة الوقوع في الانتقام، ملفتا إلى أن قناعته لا تسمح له بمثل هذه الممارسات، وأكد أن الأفلان حزب له رصيد تاريخي كبير، حيث أنه هو من شيد الوطن وأسس الدولة الجزائرية الحديثة. وتميز اللقاء بنقاش مميز وحر، خاصة من طرف الشباب الذين سجلوا عدة ملاحظات، حيث يرون أن لهم مكانة ودورا كبيرا في تفعيل أداء الحزب خاصة في الاستحقاقات المقبلة، ودعوا بذلك قيادة الحزب إلى إيجاد وسيلة تجعلهم يلعبون الدور الايجابي والفعال داخل هيئات الحزب، زيادة على المشاركة بفعالية في تهيئة المناخ الملائم في الانتخابات المقبلة. وفي سياق ذلك ألح عضو المكتب السياسي، معزوزي مصطفى، على فتح الأبواب أمام هذه الفئة لغرس مبادئ حزب جبهة التحرير الوطني، حيث عقد شباب الأفلان الأمل في الأمين العام الحالي، لإيجاد السبل والطرق التي تجعل منهم طرفا فعالا في ريادة الحزب على الساحة الوطنية. وخلال إشرافه على تجمع لإطارات ومناضلي الحزب أول أمس، بقسمة مفتاح أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي على ضرورة لم الشمل والمصالحة بين أبناء الحزب الواحد والاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا مناضلي الأفلان إلى العمل على إنجاح الرئاسيات المقبلة والوقوف إلى جانب مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبمناسبة إحياء الذكرى ال53 لمظاهرات 11 ديسمبر، حظي عضو المكتب السياسي، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الصادق بوقطاية، بتكريم من طرف مناضلي الأفلان بمفتاح، حيث نبه بوقطاية في كلمة له إمام الحضور إلى الظروف المحيطة بالجزائر، داعيا إلى الحيطة والحذر، والحفاظ على الوحدة الترابية. من جهته أفاد معزوزي أن الحزب يستعد حاليا لخوض معركة الرئاسيات، مؤكدا ضرورة توحيد الصفوف ولم الشمل والابتعاد عن سياسة الإقصاء من أجل تمكين مرشح الحزب من الفوز في هذه الانتخابات ومواصلة مسيرة الإنجازات التي حققها منذ توليه سدة الحكم في .1999وأشار معزوزي إلى أن أولويات الحزب في الوقت الراهن هي الفوز في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى إنجاح تعديل الدستور ولم شمل المناضلين وإعادة ترتيب بيت الأفلان، مشيرا إلى أن الأمين العام أكد ضرورة المصالحة بين أبناء الحزب الواحد خلال عرضه للنقاط العشر لعصرنة والحزب، كما تطرق إلى الحديث عن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 والتضحيات التي قدمها الرجال من أجل تحرير الوطن من نير الاستعمار.