أكد أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لمحافظات الجنوب الجزائري ضرورة الإسراع لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية وانتخاب أمين عام للأفلان عن طريق الصندوق، داعين المكتب السياسي إلى السهر على التسيير الحسن لهذه المرحلة الانتقالية وفقا لقوانين الحزب، مشددين على أن موقف الأفلان بخصوص الوضع العام في الجزائر نابع من قناعة راسخة ومن التاريخ المجيد لثورتنا التحريرية، والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز دولة الحق والقانون وإرساء قواعد متينة لمؤسسات الدولة الوطنية وتكريس الممارسة الديمقراطية. عقد أمس محافظو وأعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لولايات ورقلة، تمنراست، إليزي، أدرار، الجلفة، الأغواط، غرداية، الوادي، بسكرة وتندوف اجتماعا خصص لدراسة الوضع العام للبلاد خاصة بعد الاعتداء الإرهابي على مركب تقنتورين بلدية عين أمناس ولاية إليزي، وأكد المجتمعون أن التدخل للقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي حسمت الموقف باحترافية عالية باعتبار حزب جبهة التحرير الوطني قوة جمع واقتراح وحوار والقوة السياسية الأولى في البلاد، حيث أشاروا إلى أنه يتوجب على قيادة الحزب أن تتخذ كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لحماية المكتسبات ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالجزائر من كل جانب، مضيفين بأن موقف حزب جبهة التحرير الوطني دائما وأبدا نابع من قناعة راسخة، ومن التاريخ المجيد لثورتنا التحريرية، والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز دولة الحق والقانون وإرساء قواعد متينة لمؤسسات الدولة الوطنية وتكريس الممارسة الديمقراطية. وأكد أعضاء اللجنة المركزية في بيان لهم أن مناضلي حزبه جبهة التحرير الوطني هم القدوة في النضال ونكران الذات والدفاع عن مصالح الوطن، وتقوية وجود الجبهة وحضورها السياسي، خاصة بعد أن حدد الشعب الجزائري ثقته في أبنائها في الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة والتي حققت انتصارات فيها، مشددين على أنه من واجب قيادة الحزب إدراك أنها »مكلفة من قبل المناضلين بتسيير الحزب بين مؤتمرين وليست وصية عليه«، وأضافوا بأن ذلك يستدعي من القيادة أن تعي دورها القيادي في تجنب الحزب الفراغ المؤسساتي الذي لا يخدم الحزب ولا الوطن. ودعا أعضاء اللجنة المركزية قياديي ومناضلي الأفلان إلى نبذ الفرقة والخلاف والدعاية الهدامة وعدم المساس وتشويه إطارات الحزب، بالإضافة إلى غلق كل أبواب الفتنة ولم شمل المناضلين، مؤكدين أن الأزمة المفتعلة التي هزت أركان الحزب بلغت مداها وعلى كل قيادي الحزب أن يستشعروا خطورة الوضع خاصة وأن الحزب مستهدف، مشيرين إل ضرورة بذل الجهد لرأب الصدع ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل على توحيد الصف والالتفاف حول المصالح العليا للجزائر. كما أكد المجتمعون على أن المكتب السياسي للحزب مطالب بأن يسهر على التسيير الحسن لهذه المرحلة الإنتقالية وبكل شفافية وديمقراطية وفق التنظيمات المعمول بها في القانون الأساسي والنظام الداخلي، داعين إلى الإسراع لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية بتوفير كل الشروط التنظيمية، مؤكدين ضرورة الالتزام بالقواعد الديمقراطية »فمثلما احتكموا إلى الصندوق في سحب الثقة من الأمين العام، عليهم بالإسراع في انتخاب قيادة سياسية للحزب عن طريق الإقتراع السري«، مشددين على أن ذلك سيدرأ كل شبهة وفتنة قد تعود على مستقبل الحزب بالوبال والانشقاق .