تقدر قيمة الخدمات المقدمة في الجزائر من طرف المحولات الهاتفية أو ما يعرف بمراكز الاتصال بحوالي 12 مليون اورو أو ما يعادل 1.7 مليار دينار جزائري، هذا في وقت تقدر تكلفة الخدمات المقدمة للشركات الكبرى والأجنبية بالجزائر بين 5 إلى 6 مليار دولار سنويا والخلاصة بالنظافة والحراسة وغيرها من الخدمات. كشف محمد وحدودي مدير وكالة »سرا الجزائر« عن تنظيم طبعة جديدة لصالون مراكز الاتصال وذلك يومي 19 و20 من هذا الشهر بفندق الشيراتون، وأعلن المشاركون في الندوة الصحفية التي نشطت يوم الخميس بمقر سيرا الجزائر عن واقع مراكز خدمات الاتصال أو ما يعرف بالمحولات الهاتفية حيث تم الإعلان عن وجود 39 اعتماد ممنوح من طرف سلطة ضبط البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في حين لا يتجاوز عدد مستغلي هذه الخدمة سوى 25 فقط بمعدل وجود 1500 موقع عملي على مستوى عدد من المؤسسات الجزائرية والأجنبية. وإن كان المتدخلون من أصحاب هذه الخدمة الجديدة والتي مازالت في أطوارها الأولى مقارنة بتونس والمغرب، فإن مستقبل الخدمات المقدمة من طرف مراكز الاتصال سيكون زاهرا خلال السنوات القادمة وذلك بالنظر إلى النمو الاقتصادي الذي تشهده الجزائر إلى جانب الاستفادة الأخطاء والتجارب التي قام بها الآخرون، وإن كانت هذه النتائج لا يمكن تحقيقها حسب المختصين إلا من خلال تخلي أكبر المؤسسات في البلاد عن هذه الخدمة لفائدة الشركات المختصة لأنها في الواقع تثقل كاهلها بأعباء إضافية دون الحصول على نتيجة تذكر. وفي سياق متصل اعبر المتدخلون أن مراكز الاتصال هذه والتي أثبتت نجاعتها في الدول الكبرى تعيد النظر في العلاقة الموجودة بين المؤسسة والزبون من خلال إعطاء ديناميكية جديدة وذات فائدة للجميع. وكشف منظمو الندوة الصحفية أن قيمة الخدمات المقدمة من طرف مراكز الاتصال الموجدة بالجزائر تقدر بحوالي 12 ألف اورو أي ما يعادل 1.7 مليار دينار جزائري.هذا في وقت تصل قيمة الخدمات المقدمة للشركات الجزائرية والأجنبية (في بلادنا بين 5 إلى 6 مليار دولار والخاصة بخدمات النظافة والحراسة والنقل وغيرها من الخدمات .وأمام هذا الواقع طالب المتدخلون من السلطات العمومية إلى جانب المؤسسات الكبرى في الجزائر بالتخلي عن خدمات الاتصال لفائدة هؤلاء المتعاملين الذي اثبتوا قدراته في التحكم في مثل هذه الخدمات عل اعتبار أنهم يملكون تقنيات عالية للمحافظة على سرية المعلومات وتقديم خدمات مميزة. وتحسبا لتوسيع هذه الخدمة إلى عدد من الشركاء الجدد أعلن محمد وحدودي صاحب مؤسسة سيرا الجزائر المختصة في تنظيم المعارض والصالونات المتخصصة عن تنظيم الصالون الثالث لمراكز الاتصال يومي 19 و 20 من الشهر الجاري بفندق الشيراتون، حيث من المنتظر أن يشارك في الحدث 600 مهني من بينهم 200 أكدوا رغبتهم في إنشاء مراكز للاتصال بالجزائر ومن المنتظر أن يشارك في الصالون عدد من الخبراء الأجانب من خلال تقديم محاضرات وندوات في الموضوع، وفي ذات السياق أعلن محمد وحدودي أن الموعد سيكون فرصة من أجل إنشاء الفدرالية المغاربية لمراكز الاتصال والتي ستجمع في البداية كل من الجزائرتونس والمغرب.