أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني متماسكة وقوية وما يقال عنها محاولة للسطو على المؤسسات والطعن في أصوات الشعب، واصفا الداعين من الحزيبات بحل البرلمان ب»المغردين خارج السرب«، مشيرا على أن الأفلان يعمل مع جميع الأحزاب باحترام بعيدا عن خطاب التصادمات من أجل بناء دولة ديمقراطية. أوضح الأمين العام للأفلان خلال إشرافه أمس على اليوم البرلماني الذي احتضنه مقر حزب جبهة التحرير الوطني بحضور نواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني يتقدمهم الرئيس الدكتور محمد العربي ولد خليفة، أن نواب الأفلان كان لهم دور كبير في إنجاح الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنسبة تنزع الشك باليقين، مضيفا أنه بعد هذه المحطة تم فتح الورشات التي وعد بها بوتفليقة مواطنيه حتى يتمكن الجهاز التنفيذي من تطبيقها في الميدان.وشدد سعداني على أن كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني متماسكة وقوية وتقوم بدورها في العمل البرلمان وأن ما يقال عنها في وسائل الإعلام غير صحيح، معتبرا أن ما يشاع عنها هو محاولة للسطو على المؤسسات والطعن في أصوات الشعب التي منحها للأفلان، واستطرد قائلا »إنه عمل سياسي غير مهذب«. ووصف الأمين العام الحزيبات التي تنادي بأصوات خفية أو عالية بحل المجلس الشعبي الوطني ب»المغردين خارج السرب«، مذكرا بأن كتلة الأفلان متمسكة بمجلسها التي تقوده وهي أغلبية فيه، مشددا على أنه بفضلها سيطبق برنامج رئيس الجمهورية وسيشرع القوانين التي تكون في صالح مؤسسات الدولة والمواطنين، مشيرا إلى أن للنائب دور يقوم به وهو يدرك جيدا ما يقوم به.وفي ذات السياق، أكد سعداني أن نواب الأفلان يعون أهمية المرحلة وصعوبتها وأن ما يدور حول الجزائر لا يبشر بالخير، مضيفا بأن الجزائر محل حسد على استقرارها وأمنها اللذان تنعمان بهما، حيث ذكر بما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب والفشل الاقتصادي والسياسي وتعافيها من هذه المحنة. وشدد سعداني على أن الأفلان بحكومة من الأغلبية البرلمانية وهو أمر مشروع وحق للأفلان، مضيفا »من يتخلى عن هذا الحق فهو مجرم«، مؤكدا أن الأفلان لا يريد أن ينفرد بالحكم وإنما تشكيل حكومة تضم كل الأحزاب من أجل بناء دولة ديمقراطية على أساس التداول على السلطة، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني لن يكون ضد حكومة عينها رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب.