أعطت صباح أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون من ثانوية الإدريسي بالعاصمة إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، وكان الغلاف الرمزي الأول الذي تولّت فتحه بنفسها هو لمادة اللغة العربية، التي تبعتها مادة العلوم الاسلامية ) العلوم الشرعية سابقا(، وصرحت في نفس الصبيحة للرأي العام عبر الصحافة من أن الامتحانات تجري في ظروف حسنة، بالنظر لما وفرته الجهات المعنية من إمكانيات مادية وبشرية هامة، ومقرر أن تتواصل لغاية يوم الخميس القادم. أشرفت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا من ثانوية الإدريسي بالعاصمة، وكانت مادة اللغة العربية هي أول مادة يُمتحنُ فيها المترشحون في الفترة الصباحية مباشرة عقب فتح الوزيرة للظرف الحامل لأسئلتها. وقد عبرت الوزيرة عن ارتياحها للظروف التي تجري فيها هذه الامتحانات، وقالت عنها إنها »انطلقت في ظروف حسنة، بالنظر إلى ما وفرته الجهات المعنية من إمكانيات مادية وبشرية هامة« . وفيما يخص وزارتها أكدت بن غبريط أنها »أعطت ضمانات كبيرة للسير الحسن للامتحانات عبر كل مراكز الإجراء على المستوى الوطني«. ولطمأنة التلاميذ وأوليائهم، ورفع حالة الخوف والقلق التي هم عليها منذ عدة أشهر، قالت الوزيرة: »سيكون النجاح حليف من جدّ واجتهد، وثابر طيلة السنة الدراسية، وحتى من لم يسعفهم الحظ في الظفر بهذا الامتحان ستكون لهم محاولة ثانية في السنة القادمة، أو أن يتوجهوا إلى ما يوفره قطاع التكوين والتعليم من إمكانيات تسمح لهم بولوج عالم الشغل في المجالات التي يحبذونها«. وعن سؤال حول سير امتحانات البكالوريا بولاية غرداية، التي شهدت اضطرابات متلاحقة وأحداث دامية في الأشهر الأخيرة، ومدى التأثير السلبي على تمدرس التلاميذ، أوضحت الوزيرة بن غبريط للصحافة أنها »على اتصال دائم مع السلطات المحلية للولاية، ومدير التربية لمعرفة مجريات الوضع، وأنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بعين المكان، حتى يتمكن التلاميذ من إجراء الاختبارات بكل راحة في غرداية على غرار زملائهم في باقي ولايات الوطن. وما يمكن تسجيله عن يوم أمس، الذي هو أول يوم من الأيام الخمسة الخاصة بهذا الامتحان المصيري، أن التلاميذ توافدوا منذ الساعات الأولى من صباح أمس على المراكز المخصصة لإجراء الامتحانات، وكلهم أمل في النجاح، والظفر بهذه الشهادة المصيرية، التي تِؤهلهم لمواصلة التعليم العالي في الجامعات والمدارس الوطنية العليا، وقد استبشروا خيرا بما اجتازوه صباح وزوال أمس، حيث أكد لنا أساتذة حراس من مركز الإجراء خميسي محجوب ببودوا في و ولاية بومرداس، وأساتذة آخرون من ثانوية الإدريسي بالعاصمة، أن »أسئلة مادة اللغة العربية في شعبة العلوم التجريبية كانت في متناول المترشحين«، وقد تمّ تخييرهم بين موضوعين، الأول يتعلق بنص شعري لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء ، والثاني يتعلق بنص نثري للأديب العربي المصري أحمد أمين، وهذا هو نفس الانطباع الذي أدلى به الممتحنون في بعض ثانويات العاصمة وبومرداس. وتقريبا هذه هي نفس الانطباعات التي سجلتها »صوت الأحرار« مع بعض الأساتذة الحراس، وبعض المترشحين فيما يتعلق بمادة العلوم الإسلامية، حيث أوضحوا أنها هي الأخرى كانت مواضيعها في متناول من تابع دروسه وراجع بانتظام. ومثلما جرت العادة في امتحانات البكالوريا، فإن المترشحين هذه المرة على غرار ما كان عليه الحال من قبلُ، مُنحت لهم فرصة الاختيار بين موضوعين في كل مادة، مع منحهم أيضا مدة نصف ساعة إضافية عن الوقت الرسمي المخصص لكل مادة، من أجل تمكينهم من قراءة الأسئلة بتأنّي وفهمها، وإقرار ما ينتهي إليه اختيار كل مترشح، وهو الأمر الذي أشاع في نفوس الممتحنين حالة من الطمأنينة، وساعدهم بعض الشيء في إزاحة حالة القلق والتسرع التي كثيرا ما كان يقع فيها نظراؤهم في سنوات ما قبل إقرار هذا الأمر الهام. ونشير أن امتحانات البكالوريا ستتواصل لغاية يوم 5 جوان الجاري، وعلى أن يُعلن عن النتائج في حدود 6 جويلية القادم. ونُذكّر في نفس الوقت أن نتائج دورة جوان 2013 لشهادة البكالوريا بلغت 72,44 بالمائة، وهي نسبة منخفضة نوعا ما عن النسب المسجلة في سنوات سابقة، وجميع المترشحين والأولياء يأملون في أن ترتفع نسبة هذه السنة أكثر.