أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مساء الاثنين بالجزائر العاصمة أن المشاكل التي يعاني منها القطاع "يمكن تجاوزها" بالتحلي بروح المسؤولية والحوار البناء. وقالت السيدة بن غبريط في برنامج التلفزيون الجزائري "ضيف الاسبوع" بأنه "لابد من العمل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين بكل روح مسؤولة لتجاوز المشاكل العالقة في قطاع التربية الوطنية". وأشارت في هذا الخصوص بأنها لمست لدى النقابات التي التقت بها في الفترة الاخيرة بمقر الوزارة " استعدادا للتعاون والعمل سويا على ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاجتماعية والمهنية التي يعاني بها اساتذة وموظفو وعمال قطاع التربية". وأضافت أن اعادة النظر في القانون الاساسي القطاعي الذي لوحظت به "اختلالات" حسب ملاحظات النقابات-- "شكل اولوية مطالب هذه الاخيرة التي تأمل في ايجاد مخرج نهائي لهذه المطالب. كما أكدت وزيرة التربية الوطنية في نفس السياق على الاهمية التي يوليها قطاعها لمسألة الشراكة في الفعل البيداغوجي وتحسينه وبالتالي ضرورة ابعاد المدرسة الجزائرية عن السياسة.
و جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تأكيدها بأن الوقت "قد حان" لإعادة النظر في نظام الامتحانات في الجزائر خاصة ما تعلق بإمتحان شهادة البكالوريا. وأوضحت السيدة بن غبريط أن العمل بنظام العتبة بالنسبة لمترشحي امتحان شهادة البكالوريا في السنوات الاخيرة "تسبب في الكثير من الإختلالات التي كان لها بدورها تأثيرا سلبيا على مردودية التلميذ وأداؤه في مثل هذا الامتحان". وقالت الوزيرة أن هذا الاجراء الذي طبق بصفة استثنائية نتيجة الاضرابات التي عرفها قطاع التربية الوطنية في السنوات السبعة الاخيرة "أصبح مكسبا وهو أمر غير معقول اذا ما اردنا لمنظومتنا التربوية الارتقاء بصفة نوعية". وأكدت أن اللجوء الى مثل هذا النظام أدى الى "عدم استكمال الدروس بصفة كاملة وبالتالي الاستغناء عن دروس هامة ضرورية في السنة الاولى من المسار الجامعي للمتحصل على البكالوريا". واستدلت في هذا السياق بالدروس الخاصة بالاحتمالات في مادة الرياضيات والتي تعد "أكثر" من ضرورية مبرزة في نفس الوقت أن الاستمرار في العمل بالعتبة "سوف ينقص لا محالة من قيمة البكالوريا في الجزائر". ولم تخف الوزيرة خلال فترة البرنامج رغبتها الملحة في "القضاء" على ما اسمته ب"أزمة العتبة" عن طريق "إعادة النظر" في نظام الامتحانات و يمر هذا المسعى حسبها-- من خلال مراجعة تنظيم السنة الدراسية "بما يكفل استكمال البرامج البيداغوجية خاصة عند تلاميذ السنة النهائية من التعليم الثانوي المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا". وأكدت السيدة بن غبريط في نفس الموضوع أن الملف الذي "يوجد في مرحلة متقدمة جدا مفتوح حاليا وتعمل على دراسته لجنة مختصة هي بصدد مناقشة المقترحات المقدمة من قبل الشركاء الاجتماعيين". وبالمناسبة تطرقت الى الجلسات الوطنية للتربية المقرر تنظيمها في جويلية المقبل والتي ستكون كما أكدت "فرصة للتقييم المرحلي لمسار اصلاح المنظومة التربوية مبرزة في هذا الشأن بان كل اصلاح "يحتاج الى متابعة وتقويم وتصويب ". واستطردت مؤكدة بان لجان عدة عملت طيلة السنة الماضية على هذا التقييم وعلى جميع المستويات و"حان الوقت لاعطاء نتائج هذا التقييم ومناقشة مسائل خاصة بقطاع التربية الوطنية من بينها ما ارتبط بمسألة العتبة". وفيما تعلق بمقترح الإستعانة بالبطاقة التركيبية للتلميذ في شهادة البكالوريا التي تقدمت به بعض الاطراف كوسيلة إنقاذ أكدت السيدة بن غبريط بأن الوزارة "لم تتخذ أي اجراءات خاصة في هذا الشأن الا أن هناك العديد من الفرضيات لحل مشكلة الذين تنقصهم أجزاء من المائة لبلوغ معدل 10 /20 تمكنهم من نيل شهادة البكالوريا". وأشارت في هذا الصدد الى أن مسالة إعادة النظر في تنظيم الامتحانات الرسمية خاصة امتحان الكالوريا منها "سيأخذ في الحسبان عدة احتمالات من بينها نظام الانقاذ او البطاقة التركيبية للتلميذ او غيرهما". وبالنسبة للوزيرة فان النقاش حول هذا الامر "سيكون قويا" خلال الجلسات الوطنية مؤكدة بانه "مهما تكون النتيجة المتوصل اليها فانها تحتاج الى موافقة الحكومة حتى يكون لها الصدى المطلوب". وفي نفس المجال، رأت وزيرة التربية انه من الضروري اعادة النظر في الحجم الساعي للدراسة والتنظيم "الصارم" لعمليتي الدخول المدرسي وبداية العطلة الصيفية. وأكدت بقولها:" نحن نفكر بالتشاور مع اولياء التلاميذ ومختلف النقابات بتنظيم مسار الدراسة في المنظومة التربوية بإقرار ما هو معمول به عالما وهو معدل ما بين 38 و 40 اسبوعا من الدراسة طيلة السنة الدراسية عكس ما يجري حاليا في الجزائر (30 أسبوعا فقط). واعتبرت الوزيرة بأن هذا الحجم "يشكل خللا حقيقيا في الفعل البيداغوجي ولا يمكن التلاميذ من الاستيعاب الضروري لكل المقرر الدراسي". وشددت السيدة بن غبريط في الاخير على أنه "من غير الممكن" تجزئة الوحدات التعليمية التي يكتسبها التلميذ طوال العام الدراسي وأن مسألة الاختلالات في توزيع الساعات البيداغوجية "من إختصاص اهل البيداغوجيا لوحدهم".
و أعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن "الاختلالات" الموجودة في مجال التوظيف في قطاع التربية مردها طبيعة المجتمع الجزائري الذي يحبذ الاستقرار في مكان اقامته. وأوضحت الوزيرة أن الاختلالات التي يقول بوجودها البعض خاصة في المناطق النائية تعود الى طبيعة افراد المجتمع الجزائري الذين " لا يتحركون كثيرا" ويفضلون الاستقرار في مناطقهم الاصلية. وذكرت في هذا الاطار بأن الاولوية في فتح مناصب الشغل تعطى لقطاع التربية ولا وجود لمشكل التوظيف مذكرة في ذات الوقت بان العديد من خريجي لجامعات ممن نجحوا في مسابقات التوظيف التي تنظمها الوزارة كل عام خاصة منهم البنات يرفضون الالتحاق بمناصب شغلهم المعينين فيها خاصة بولايات الجنوب والمناطق النائية. ولمواجهة هذا المشكل أكدت السيدة بن غبريط أنه من الضروري اتخاذ اجراءات خاصة من شانها توفير ظروف المعيشة الملائمة للأساتذة المعينين بغير أماكن اقامتهم. وركزت الوزيرة من جهة أخرى على مسألة "نقص الوقت" في تكوين الاساتذة الجدد حيث تجد الوزارة نفسها كما قالت مجبرة على توظيف هؤلاء مباشرة بعد تخرجهم من الجامعة. واقترحت في هذا المنحى ان تتم عملية التكوين اثناء العطلة الصيفية حتى يتمكن الاستاذ من مسايرة البرامج التعليمية والمقررات التي يقدمها للتلميذ ويقدمها له بكل كفاءة وتمكن.
لا نسمح لأنفسنا التمييز بين ابناء الجزائر وتنظيم بكالوريا خاصة بمرشحي ولاية غرداية
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأنه "لا يمكن" التمييز بين ابناء الجزائر من خلال اقرار بكالوريا خاصة بمرشحي ولاية غرداية. وقالت السيد بن غبريط أننا كدولة "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بممارسة التفرقة بين ابناء الوطن الواحد من خلال تنظيم دورة خاصة لامتحان شهادة البكالوريا لصالح مترشحي ولاية غرداية التي عرفت في الاشهر الاخيرة اضطرابات اثرت على سير العملية التربوية بهذه المنطقة". وذكرت في هذا الصدد بأن اجراء بكالوريا خاصة بأبناء غرداية "يمكن ان تكون لها انعكاسات سلبية بعدية على الحاصلين على هذه الشهادة من حيث التسجيلات ومزاولة الدراسة وغيرها ". كما ذكرت بان كل المعنيين بالأمر بالولاية قد اتخذوا الاجراءات الضرورية حتى يتمكن التلاميذ من استدراك ما فاتهم من دروس والاستعداد لخوض غمار الامتحان يوم الفاتح من جوان. ودعت السيدة بن غبريط في نفس السياق كل الاولياء الى التجند لمرافقة ابنائهم ومساعدتهم على تخطي عتبة هذا الامتحان المصيري وان يأخذوا بعين الاعتبار مصلحة ابنائهم ومستقبلهم.
أسئلة البكالوريا ستكون ضمن المقرر الدراسي
طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط طلبة الطور الثانوي الذين يستعدون لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا الأحد المقبل، أن أسئلة الامتحانات ستكون ضمن المقرر الذي تلقوه خلال السنة، مؤكدة أن هناك لجنة مختصة تعمل على تكييف أسئلة الامتحانات مع ما تم تلقيه من دروس في كافة المواد خلال الفصول الثلاث.و أكدت الوزيرة أن أزيد من مليون و 800ألف طالب سيجتازون الامتحانات الرسمية في الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي و المتوسط و الثانوي).و قالت نورية بن غبريط أن الوزارة جندت أكثر من 550 ألف موظف " حراس و أساتذة و مؤطرين" من اجل توفير كافة الظروف الملائمة لإنجاح هذه الامتحانات و أن تكلفة التحضيرات بلغت 500 مليار سنتيم .و أضافت: اتخذنا كل الاجراءات التنظيمية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لمساعدة طلبة النهائي على اجتياز واحد من أهم الامتحانات في المشوار الدراسي حيث بلغ عدد الممتحنين في هذا الطور أزيد من 657 ألف طالب.و قالت أن وزارة التربية عملت على إنشاء لجان وطنية وولائية يرأسها الوالي، بالإضافة إلى تجنيد مصالح وزارة الداخلية ، الدرك الوطني و الحماية المدنية و المؤسسات الصحية.و في سياق الحديث، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على ضرورة إعادة النظر في إصلاح نظام الامتحانات و قالت هناك ملفا في مرحلة متقدمة جدا، مفتوح حاليا وتعمل على دراسته لجنة مختصة هي بصدد مناقشة المقترحات المقدمة من قبل الشركاء الاجتماعيين و المختصين، من بينها موضوع الدورة الثانية و نظام الإنقاذ، و الامتحانات المسبقة.و قالت ان النقاش حول هذا الامر "سيكون قويا" خلال الجلسات الوطنية مؤكدة بانه "مهما تكون النتيجة المتوصل اليها فانها تحتاج الى موافقة الحكومة حتى يكون لها الصدى المطلوب".كما شددت الوزيرة على ضرورة إعادة النظر في مسألة توزيع المقرر الدراسي على البرنامج السنوي لكافة الاطوار بالشكل الذي يضمن استكمال المقرر في الوقت المحدد تفاديا لمشكل العتبة و ما ينجر عنه من قلق و اضطراب لدى الممتحنين خاصة الطور الثانوي منهم.وترى وزيرة التربية انه من الضروري إعادة النظر في الحجم الساعي للدراسة والتنظيم "الصارم" لعمليتي الدخول المدرسي وبداية العطلة الصيفية.