توقعت مصادر مصرية رفيعة المستوى إعادة تكليف إبراهيم محلب الرئيس الحالي لمجلس الوزراء المصري بتشكيل الحكومة الجديدة عقب تقديم الحالية استقالتها إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بعد حفل تنصيبه رسميا المقرر نهاية الأسبوع الجاري. وتوقعت هذه المصادر حسب ما أوردته صحيفة »المصري اليوم« المستقلة أن يجرى محلب تعديلا محدودا على حكومته الحالية يشمل سبع وزارات فقط إلى جانب تعيين 3 نواب لرئيس مجلس الوزراء أحدهم للشؤون الاقتصادية ومرشح مسؤول عن الملف الاقتصادي بحملة السيسي والثاني للشؤون الأمنية مرشح لوزير الدفاع الفريق صدقى صبحي والثالث للشؤون الخدمية. وكشفت المصادر أن وزارتي الإسكان والنقل سيتم إسنادهما لشخصيتين من القوات المسلحة فيما يوجد اتجاه لفصل وزارة الاستثمار عن وزارة التجارة والصناعة مرة أخرى وضم قطاع الأعمال العام لحقيبة الاستثمار. وأضافت المصادر أن السيسي يفضل الاستقرار في الوقت الحالي والإبقاء على الحكومة الحالية لحين إجراء انتخابات مجلس النواب المقررة قبل نهاية السنة الجارية، ويأتي ذلك في وقت ترشح فيه أوساط سياسية عمرو موسى لرئاسة الحكومة ما بعد التشريعيات والخروج من المرحلة الانتقالية فيما تتوقع أوساط أخرى أن يتولى رئاسة البرلمان المقبل أو تعيينه لمنصب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن بلاده تتوقع المزيد من الاستقرار في مصر بعد فوز عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا إنها ستواصل دعم مصر ماليا، وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي أن الإمارات لديها خطة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على المسار الصحيح. وتابع الشيخ عبد الله أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، وأشار إلى أن المرحلة السابقة كانت فترة انتقالية، لكن المرحلة التالية ستشهد المزيد من الاستقرار، وكانت مصر قد أجرت مباحثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 8,4 مليار دولار لدعم الاقتصاد المتعثر منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وأثرت على السياحة والاستثمارات الأجنبية اللذين هما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة. أمّا على الصعيد الأمني، فأكّدت تقارير إعلامية مقتل ستة من عناصر الجيش المصري، بينهم ضابط، في هجوم شنه مسلحون فجر أمس على دورية عسكرية بمنطقة الواحات غرب مصر، وذكرت القوات المسلحة المصرية، في بيان نشر على صفحتها بموقع فايسبوك »استشهد ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود إثر استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين عن القانون أثناء تنفيذ إحدى الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات«. تجدر الإشارة إلى أنّ محكمة مصرية استأنفت أمس، جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه. ويحاكم المتهمون بتهم تتعلق بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة »25 يناير« ونشر الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها بالإضافة إلى تهم بالفساد المالي واستغلال النفوذ في التربح والإضرار بالمال العام.