تواصلت أمس امتحانات »الباك«، حيث اقتربت »صوت الأحرار« هذه المرة من بعض المترشحين لدى خروجهم من قاعات الامتحان بكل من ثانوية »فرانس فانون، عقبة ابن نافع والادريسي« بالعاصمة، أين تضاربت الآراء حول مدى سهولة وصعوبة المواضيع خلال اليوم الثالث من »الباك«. كانت بدايتنا بثانوية »عقبة ابن نافع « مع مترشحى شعبة العلوم التجريبية الذين قابلناهم أمس، حيث اجمعوا على سهولة مادة العلوم، التي كان تخوفهم منها كبيرا كونها مادة أساسية تحمل معاملا يصل إلى ,6 وبهذا الخصوص تحدثت المترشحة يمينة عن اختيارها للموضوع الأول الذي وجدته سهلا و يتوافق مع ما حضرته »المناعة، التركيب الضوئي والبروتين« . شكيب هو الآخر اختار الموضوع الأول بعد أن وجد صعوبة في الموضوع الثاني فيما يخص تمرين الاتصال العصبي الذي جاء بطريقة معقدة على حد تعبيره،و شاطره الرأي محمود الذي بدوره أخذ الموضوع الأول بعد أن فضله على الموضوع الثاني الطويل جدا، وما أربكه هو طول المواضيع »اندهشت في البداية عندما وضعت أمامي الخمس أوراق التي تحمل الموضوعين لكن بعد قراءتي لأسئلة الموضوع الأول ارتحت وباشرت في الإجابة« المحاسبة صعبة لكنها لا تضاهي الرياضيات وجهتنا الثانية كانت إلى ثانوية الإدريسي، أين امتحن مترشحو شعبة تسيير واقتصاد في مادة المحاسبة التي تضاربت الآراء حولها، إلا أن الأغلبية اجمعوا على صعوبتها، حيث أعرب أسامة عن تفاجئه و تذمره الكبيرين من صعوبة ومدى طول الموضوعين وأضاف بهذا الشأن »اخترت الموضوع الأول الذي ركز على المحاسبة التحليلية كوني داومت على مراجعتها طوال السنة وعموما كانت الأسئلة صعبة «. وفي ذات السياق تحدثنا مع مريم التي تدرس بثانوية »عمر ابن الخطاب« والتي كانت ملامح الغضب والاستياء باديتان على وجهها عند خروجها من قاعة الامتحان، حيث قالت »موضوع اليوم جد صعب ومعقد إضافة إلى أن أربع ساعات والنصف لم تكن بالكافية الأمر الذي أربكنا وفاجئنا«. أما بخصوص الحراسة أضافت محدثتنا أنها كانت جيدة وأشارت إلى عدم وجود مشاكل منذ اليوم الأول«. وشاطرتها الرأي صديقتها لصعوبة الموضوع مشيرة إلى عدم عملهم بشكل جيد للإضرابات والمظاهرات التي عرفها التلاميذ طوال السنة. من جهتهم مترشحو تسيير واقتصاد الممتحنون بثانوية »فرانس فانون« أعربوا عن ارتياحهم لموضوع المحاسبة الذي احترمت فيه العتبة ومكنهم من استدراك ما فاتهم في مادة الرياضيات التي دفعت بالكثيرين إلى التفكير في مقاطعة البكالوريا ما أكده المترشح عماد الذي اشتكى أيضا من طول الموضوعين. المترشحة سارة خرجت من الامتحان وهي راضية عما قدمته، وعند اقترابنا منها أطلعتنا على استحسانها لموضوع المحاسبة الأول وهي سعيدة لأنها تمكنت من الإجابة عليه بسهولة مشيرة إلى أن مادة المحاسبة مادة أساسية بمعامل 6 وعرجت قائلة»الحمد لله، جهدي لم يذهب سدا« وما لفت انتباهنا أمام ثانوية »فرانس فانون« هو الحضور القوي للأولياء وهم ينتظرون أولادهم بفارغ الصبر، هو حال أم رقية التي دفعها خوفها علي ابنتها لمرافقتها إلي مركز الامتحان وانتظارها هناك إلى حين خروجها »صدمت ابنتي أمس من امتحان الرياضيات الذي ولد لديها رغبة في التخلي عن امتحانات المواد المتبقية«. أما فيما يخص متر شحي شعبة الآداب و الفلسفة قابلنا بلال من ثانوية »سعيد تواتي « الذي أشار إلى وجود حالات إغماء بالمؤسسة التي امتحن فيها بسبب صعوبة مادة الفلسفة الذي احتوى على ثلاث مواضيع اثنان منها جدلية »الدال والمدلول والعدالة« والآخر عبارة عن تحليل نص مضيفا» أنا شخصيا اخترت الموضوع الثاني الدال والمدلول واعتمدت الطريقة الجدلية«. للإشارة اليوم سيجري مترشحي شعبة الآداب والفلسفة آخر امتحاناتهم بمادة التاريخ والجغرافيا، بينما سيكون يوم الخميس هو الأخير بالنسبة للشعب العلمية.