إستطاع تلاميذ شعبتي التسيير والإقتصاد والعلوم التجريبية تعويض ما فاتهم في إمتحان مادة الرياضيات بالإجابة عن موضوعي العلوم والمحاسبة. تنفس الممتحنون الصعداء من جديد لسهولة تمارين اليوم الثالث لإمتحانات البكالوريا سواء بالنسبة لإختيار مادة العلوم أو المحاسبة حيث عادت إليهم ثقتهم مرة أخرى وتمكنوا من التطرق إلى كل المحاور التي تناولتها المواضيع وحلها بكل سهولة في ظرف زمني قصير. وبالرغم من الإختلاف المسجل في المادة الممتحنة لليوم الثالث على التوالي إلا أن تلاميذ الشعبتين أجمعوا على بساطتها فلم تتطلب منهم معالجة تلك التمارين وقتا طويلا منهم من أفلح في الإجابة قبل إنتهاء الفترة الزمنية المحددة لهم وهذا بفارق ساعة تقريبا من الزمن وهو ما لمسناه أثناء زيارتنا الإستطلاعية التي قادتنا إلى بعض مراكز الإجراء ففي حدود الحادية عشر من صبيحة أمس كانت بوابة بعض المؤسسات تعج بالممتحنين الذين باشروا في مناقشة الموضوع وتبادل الإجابات فيما بينهم. وحسب احدى الممتحنات بثانوية "عبد القادر الياجوري" بإيسطو فإن تمارين امتحان العلوم بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية كانت في متناول الجميع حيث ارتكز الموضوع الأول على الدروس الخاصة بالنشاط الأنزيمي التركيب الضوئي والعصب وهي محاور كلها تندرج في الفصلي الأول والثاني أما الموضوع الثاني فقد عاد إلى محور البروتين "أدي آن" التركيب والمناعة. وفي هذا الصدد فقد فضل المترشحون الموضوع الثاني خاصة أن التمارين الأخرى كانت طويلة جدا ومقسمة إلى 4 أجزاء كل شطر يستغرق وقتا أطول، وبالنسبة لهذا الإختصاص فإن اختبار العلوم الطبيعية كانت المادة الوحيدة المقررة في اليوم الثالث. وغير بعيد عن أجواء الإمتحانات والحالة النفسية للتلاميذ فلم يختلف مترشحو شعب التسيير والإقتصاد أمس عن الفئة الأولى حيث أبدوا إرتياحهم لسهولة مادة المحاسبة التي لم تخرج الأسئلة فيها عن نطاق الدروس المتعلقة بالإستغلال الوظيفي. المحاسبة التحليلية وأعمال نهاية السنة وفي هذا الشأن فقد اختار الممتحنون بمركز براهيم تازي بحي قمبيطا النموذج الأول كبديل عن الموضوع الأول الذي كان اسئلته طويلة وتحتاج إلى استهلاك كل المدة الزمنية المحددة لهم. من جهة أخرى اعتبر تلاميذ شعبة آداب وفلسفة اختيار مادة الفلسفة متفاوتا منحصرا في دروس الإحساس والإدراك والأخلاق وفي ذات السياق تضاربت آراء المسجلين بمركز حمو بوتليليس بحي الصديقية حول عملية إنتقاء التمارين بين الموضوعين الأول والثاني ومنهم من فضل النموذج الأول ومنهم من اختار الموضوع الثاني كل حسب قدراته ومستواه الدراسي. ولم يتفق المسجلون في النظام القديم مع هاتين الفئتين حيث أبدوا استياءهم من صعوبة الأسئلة خاصة بالنسبة لمادة الإقتصاد مرجعين ذلك إلى التمارين المعقدة التي طرحت عليهم ولم يخفوا تخوفهم من نتائج الإمتحانات خاصة أن هذه السنة هي آخر محطة للنظام القديم.