مترشحون يهجرون مراكز الامتحان بسبب شدة الحرارة وغياب مياه الشرب توتر وقلق وخوف شديد ميزت أمس اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2012، حيث أحبطت معنويات العديد من المترشحين عقب امتحان مادة الرياضيات التي لم تكن مواضيعها في متناول الجميع في أغلبية الشعب، نظرا لطولها وضيق الوقت، في ظل الأخطاء التي حملها موضوع شعبة العلوم والذي أربك الممتحنين. وجد العدد الأكبر من ممتحني شهادة البكالوريا صعوبة في حل مواضيع مادة الرياضيات حسب الجولة التي قادت "الفجر" إلى العديد من مراكز الإجراء بالعاصمة، حسبما أجمع عليه المترشحون الذين أكدوا أن المواضيع المقترحة ليست في متناول الجميع وحتى ذوي المستوى المتوسط، حيث أكد الممتحنون على مستوى مركز ثانوية الإدريسي والتي اجتاز فيها تلاميذ شعبتي التسيير والاقتصاد والتقني رياضي، أن المواضيع المقترحة ربما تكون سهلة بالنسبة التلاميذ الممتازين، إلا أن أنها صعبة جدا للبقية، وزاد من صعوبتها كثرة التمارين، حيث لأول مرة تم إدراج 4 تمارين في الموضوع الواحد، وأكدو أن ما صدمهم هو إدراج موضوع الاحتمالات في كلا الموضوعين، علما أنه كان آخر درس حدد في العتبة وغالبيتهم لم يدرسوه في الثانويات حيث منح لهم في أوراق مطبوعة فقط. ونفس الصعوبة وجدها تلاميذ شعبة العلوم التجريبية الذين اشتكوا أيضا من طول المواضيع التي لا تتماشى مع الوقت المحدد والمقدر ب3 ساعات ونصف الساعة. ويأتي هذا في الوقت الذي حمل فيه الموضوع الثاني بعض الأخطاء الذي أدى إلى إرباكهم، ويتعلق الأمر بخطأ تمثل في عكس إشارة أكبر التي جاءت بدلها إشارة أكبر، حسب تصريحات الطلبة على مستوى مركز ابن الناس بحي أول ماي، فيما تحدث طلاب آخرون عن خطأ آخر في ذات الموضوع وذلك على مستوى البرهان بالتراجع حيث وجدوا صعوبة في إيجاد الرقم صفر المفترض وتم إيجاد جذر 3. هذا ما دفع بالعديد منهم إلى تغيير الموضوع، في الوقت الذي أكد فيه أحد الأساتذة الذين كان ينتظر تلامذته عند مخرج المركز أن المواضيع المقترحة بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية وخاصة ما تعلق بالموضوع الأول أنها مقبولة وفي متناول الجميع، في حين أكد أن الذين اختاروا الموضوع الثاني سيجدون صعوبة في بعض الأسئلة. والصعوبة ذاتها وجدها تلاميذ شعبة الآداب والتقني رياضي حيث عبر تلاميذ هذه الأخيرة بأن 4 ساعات ونصف الساعة كانت من أصعب الساعات في حياتهم بالنظر إلى عدم تمكنهم من الإجابة على كل المواضيع، وعدم قدرتهم على الاستيعاب نظرا لطولها من جهة وعدم توفير الأجواء المناسبة داخل قاعات الامتحان للتركيز بداخل ثانوية الإدريسي التي لم توفر حتى الماء من أجل مقاومة الحرارة التي كانت جد شديدة أمس، حسب قول الممتحنين الذين نقلوا أنهم دفعوا 1500 دج كمستحقات للامتحان دون أن توفر المراكز ما يلزمهم، وقالوا ما عدا اليوم الأول حيث تم منحهم حبة حلوى. وأدى ذلك إلى خروج أغلبية الممتحنين من المركز بعد أن فقدوا تركيزهم بسبب الحرارة وصعوبة المواضيع.