فازت مصر إذن على الفريق الزامبي بهدف يتيم، لكنه يزن خوفو وخفرع ومنقرع أي الأهرامات الثلاثة .. والحقيقة أن مصر مازالت لديها فرصة واحدة مع الجزائر يوم 14 نوفمبر، بينما الجزائر ما يزال لديها فرصتين : لقاء اليوم مع رواندا، ولقاء مصر يوم 14 نوفمبر. ما يعني أن أفضلية التأهل لكأس العالم ما تزال ملك لنا. لكن علينا أن نلتزم بأبسط القواعد التي كشفت عنها مباريات هذه المجموعة. أولا : الفريق الذي يتعثر بالخسارة أو التعادل يخسر حظا كبيرا للتأهل. ثانيا : أكدت مباراة مصر زامبيا أن الذي لا يسجل ، يسجل عليه. فرغم سيطرة زامبيا على مجريات اللقاء فإنها انهزمت. ثالثا : إن الفريق الذي يرغب في التأهل لكأس العالم لا ينبغي عليه أن يتأهل بناء على نتائج الآخرين، بمعنى أن نتيجة أمس بين زامبيا ومصر لا يجب أن تكون مفاجأة بالنسبة لسعدان وأشباله، ولا ينبغي أن يكون لها أي تأثير سلبي على اللاعبين أو الطاقم الفني. رابعا : إن الثقة في النفس بالقدرة على التأهل لكأس العالم تقضي بالفوز هنا على رواندا وهناك في القاهرة على مصر. تلكم هي قواعد بسيطة يجب أن نأخذ بها نحن الجمهور المشجع أولا ثم اللاعبين والطاقم الفني ثانيا. ومصر بناء على ما سبق ، مازالت تحافظ على حظوظها كاملة. وهذا يعني أن الجزائر مطالبة بالفوز أمام رواندا بدون أي تعثر. والآن علينا أن نقف على الحسابات التالية : في حال فوز الجزائر على رواندا بهدف يتيم أو هدفين ، فهذا يعني أن مصر يجب أن تفوز على الجزائر بهدفين. أما فوز الجزائر على رواندا بثلاثة أهداف فهذا يعني أن مصر يجب أن تفوز على الجزائر بأكثر من هدفين. وهذا يعني أن الفوز ضروري بأي نتيجة، ثم نذهب إلى القاهرة بهدف الفوز لا غير. لكن بيت القصيد ، هو أن رواندا تبدو فريقا أهون من زامبيا وأهون من مصر، وهي لم تسجل أي هدف لحد اليوم، ولا تملك سوى نقطة وحيدة تحصلت عليها مع الجزائر. وتكون حظوظها قد زادت بعد تعثر زامبيا أمام مصر بهدف التأهل لكأس أمم إفريقيا ما يعني أن مباراة رواندا ستكون صعبة ومفخخة وهو ما نبه إليه سعدان منذ الثلاثاء الماضي. لكن وبدون أي ضغط على المنتخب الوطني الجزائري، إن فريق كهذا الذي ينشط البندسليغا، والكالسيو، وبطولة انجلترا ، واسكتلندا وغيرها لا يستحق أن يذهب إلى جنوب إفريقيا إذا لم يسجلوا أزيد من ثلاثة أهداف مع رواندا. ذلك أن الضغط في مباراة القاهرة سيكون كبيرا على الجزائر ، بدءا من عراقيل إدارية متوقعة، إلى الضغط النفسي عبر الفضائيات ومختلف وسائل الإعلام، إلى مشاكل في المطار، وأخرى في الإقامة، ثم الملعب وغيرها بدون الحديث عن ضغوطات أخرى تمارس على الحاكم وعلى اللاعبين الجزائريين والطاقم الفني يوم المباراة. إن اللعب براحة يوم 14 نوفمبر يستدعي تحقيق فوز لا يقل عن ثلاثة أهداف، فكل هدف سيكون وزنه وزن الأوراس الأشم، ولا يقل في كل الحالات عن وزن الأهرامات المصرية، لأنه يشترط لكي تتأهل مصر أن تتغلب علينا بثلاثة أهداف نظيفة. وإذا حصل هذا نقول لمصر مبروك بل ألف مبروك.