تستقبل، كلية الآداب واللغات بجامعة غرداية، المشاركات بالملتقى الدولي الثاني للعلامة »اطفيش القطب الجزائري« قبل 30 جوان، لتسليط الضوء عن سيرة العلامة، وآثاره المعرفية، امتداداته الفكرية والعلمية في الجزائر والعالم. تنظم كلية الآداب واللغات بجامعة غرداية وبمشاركة مخبر الجنوب الجزائري في التاريخ والحضارة الإسلامية، فعاليات الملتقى الدولي الثاني »العلامة اطفيش القطب الجزائري، إسهاماته المعرفية وامتداداته في الجزائر والعالم«، وذلك يومي 11 10 نوفمبر المقبل. يناقش المتدخلون سيرة العلامة طفيش، وآثاره المعرفية، امتداداته الفكرية والعلمية في الجزائر والعالم، إسهامه في مجال علوم اللغة العربية وآدابها، إسهامه في مجال التربية والتعليم والمجتمع، إسهامه في العناية بالقرآن الكريم والسنة الشريفة، وفي مجال أصول الدين ومقارنة الأديان، الى جانب مجال أصول الفقه والفقه المقارن، وحتى في مجال السيرة والتاريخ والحضارة، وفي التأليف العلمي المتخصص والموسوعي، فضلا عن إسهامه في مجال محاربة الاستعمار ونبذ الاستبداد، وفي مجال وحدة المسلمين ونبذ الفرقة، بالإضافة إلى التطرق إلى جوانب لم تبحث في شخصية العلامة. يعتبر، العلامة امحمد بن يوسف طفيش واحدا من كبار علماء الجزائر في العصر الحديث، يرجع إليه الفضل في إحياء جزء هام من تراث العربية وكنوزها بالتأليف في شتى العلوم والفنون، جمعا وتصنيفا ونقدا وتمحيصا، مؤلفاته بمثابة العالم الموسوعي المتبحّر، لإلمامه الشمولي بأطراف المعرفة الإنسانية، كما كان من جهة أخرى العالم الدقيق المتخصّص في تتبع مسائل بعض العلوم من حيث أصولها وفروعها، بما يحقق له التفوّق والتميّز ، وساعد على امتداد آثاره في الآفاق لتشعّ بنور العلم والمعرفة في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أطلق عليه المشارقة لقب » قطب علماء المغرب«. ويهدف الحدث استحضار تراث الشيخ طفيش الموسوعي من أجل استخراج كنوزه ودرره، وإفادة الأجيال اللاحقة به، وتجميع الطاقات البحثية الوطنية والدولية المشتغلة بتراث العلامة وشخصيته وفكره من أجل مزيد من التنسيق بينهم وتثمين جهودهم، وكذا يعمل على إبراز مناطق الظل في تراث الشيخ وفكره وتيسير سبل مقاربتها وتحقيق المزيد من المخطوطات التي خلفها ونشرها، كما يسعى الملتقى إلى فتح المجال أمام الباحثين المهتمين بالموضوع، للإسهام في إثرائه وتبادل الآراء والخبرات حوله، سواء باعتبارهم ممن درسوا بالفعل أحد جوانب شخصيته العلمية في بحوثهم وأطروحاتهم الجامعية، أم على سبيل النقد للدراسات المنجزة وإثرائها.