تحتضن الجزائر اليوم اجتماعا لوزراء بلدان الساحل التي تدعم الحوار بين الماليين، في وقت أبرز رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي ألبير جيرار كوندرس، أمس، دور الجزائر»البناء« في جهود السلم والمصالحة في مالي، وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة نجاح مساعي تقريب وجهات النظر وتوضيح المواقف بين حركات شمال مالي الثلاث. قال لعمامرة على إثر التوقيع على أرضية تمهيدية تهدف لإيجاد حل نهائي« لأزمة شمال مالي بين حركة الأزواد العربية والتحالف من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة ، مساء أول أمس، » نعتقد أن مساعي تقريب وجهات النظر »بين حركات شمال مالي الثلاث« وتوضيح المواقف نجحت من خلال المساعي والجهود المبذولة هذا الأسبوع في الجزائر«، وذكر بالتوقيع على إعلان الجزائر من طرف ثلاث حركات مالية أخرى الأسبوع الماضي، معتبرا أن الأرضية التي تم التوقيع عليها من طرف ثلاث حركات مالية »تحدد أساسا معالم الحوار بين الماليين الذي يجب أن يكون شام تدعم الحوار بين الماليين اليوم لا«. وأبرز لعمامرة »الدور المؤسسي« الذي يلعبه رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي »مينوسما« والذي حل أمس، في الجزائر، وأعلن عن عقد اجتماع لوزراء بلدان الساحل التي تدعم الحوار بين الماليين اليوم بالجزائر، وأشار إلى مباشرة » الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والحكومة المالية« بحضور ثلاثة أعضاء من الحكومة المالية، معربا عن قناعته بوجود أرادة فعلية للسلم سيتم تكريسها من طرف كل الشخصيات المشاركة في هذا الحوار. من جانبه أشار رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي ألبير جيرار كوندرس، أمس، إلى دور الجزائر»البناء« في جهود السلم والمصالحة في مالي، وصرح عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن دور الجزائر»جد بناء ولا مناص منه في جهود السلم والمصالحة في مالي ، معتبرا أن المنطقة معرضة »للخطر«. وأوضح المسؤول الأممي أن زيارته للجزائر كممثل خاص للأمين العام الأممي ترمي إلى بحث سبل ووسائل »دعم جهود السلم والدفع بالمفاوضات الشاملة بين الأطراف المالية في أقرب الآجال«، معربا عن أمله في أن يتم احترام إطلاق النار في مالي من طرف كافة أطراف النزاع. كما أشار إلى»الأهمية القصوى« التي يكتسيها إجراء هذه المفاوضات الشاملة وإنجاحها لصالح السلم لا سيما بعد الأحداث التي هزت شمال مالي.