دعت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أول أمس إلى «العمل من أجل الإلحاق التدريجي لمسارح الهواء الطلق التابعة للجماعات المحلية بوزارة الثقافة» حتى يتسنى استغلالها بنجاعة، مشددة -في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة- على «ضرورة» إلحاق هذه المسارح -التابعة حاليا في أغلبها للولايات والبلديات- بوزارة الثقافة لأجل إدراجها كملحقات لدور الثقافة بالولايات، وتمكيننا من ترميمها وتأهيلها وتجهيزها وتمكينها من الحصول على ميزانيات للتجهيز والتسيير. وأضافت الوزيرة -في معرض ردها على سؤال أحد النواب- أن مصالح قطاعها قد دعت للإلحاق «الفوري» لمسارح الهواء الطلق التي تمت بخصوصها الموافقة من قبل الجماعات المحلية بدور الثقافة للولايات. وأقرت الوزيرة بأن «الكثير من المرافق العمومية التي تنجز لا تستغل ومن بينها مسارح الهواء الطلق التي تشيد من طرف الولايات في إطار برامج غير مركزية». وأكدت في هذا الصدد على وجوب «تخصيص هذه المسارح للأهداف التي وجدت من أجلها باعتبارها إحدى الفضاءات المسخرة لخدمة العمومية للثقافة بما يتوافق ومخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية». وأوضحت لعبيدي أن هذه المسارح «تفتقر لقانون أساسي وليس لها ميزانيات للتسيير تؤهل لتوظيف العاملين واستغلال فضاءاتها لكونها غير ملحقة بأي مؤسسة ثقافية كما أن بعضها أنجز دون مراعاة لمقاييس الإنجاز الخاصة بالمرافق الثقافية». ودعت في هذا الباب الجهات المشرفة على إنجاز مثل هذه المرافق إلى «إشراك خبراء الثقافة لا سيما فيما يتعلق باحترام مقاييس الإنجاز الخاصة بها من خلال إعداد دفاتر الشروط واختيار التجهيزات التي تقتضيها». ولفتت الوزيرة إلى أن قطاعها «يولي أهمية خاصة لمسارح الهواء الطلق بولايات الجنوب لا سيما وأنها مرافق يمكن استغلالها طوال السنة دون أن تكون الظروف المناخية عائقا في ذلك» مستشهدة بمسرح الهواء الطلق لولاية ورقلة الذي قالت أن له «الأهمية الكبرى» باعتباره «تحفة فنية أنجزت وفق المقاييس المطلوبة». وعن هذا المسرح أوضحت أن مصالحها «بصدد استكمال الإجراءات الإدارية» لدى المصالح المعنية بغرض إلحاقه بوزارة الثقافة وأن الوزارة قد سخرت منذ الآن هذا المرفق لتنفيذ برنامج ثقافي وترفيهي للفترة الصيفية وشهررمضان كما أضافت أن وزارتها «أعطت تعليمات لتجهيزه بتجهيزات صوتية. وذكرت الوزيرة -على هامش الجلسة- بالإجتماع الذي عقد السبت مع مدراء الثقافة للولايات قصد تفعيل برنامج مشترك بين وزارات على غرارالسياحة والشبية خاص برمضان والصيف كما أنها أعطت -حسب أقوالها- تعليمات ل»العناية الخاصة» بولايات الجنوب.