أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، أنه سيعمل من أجل المحافظة على وحدة الحزب دون إقصاء أو تهميش و أنه يرحب بجميع المبادرات الإيجابية التي تقترح داخل هياكل الحزب، مبرزا استعداد الحزب للدخول في مرحلة جديدة بغية تحقيق المزيد من الانتصارات. أشار سعداني إلى أن الذين يسعون إلى تزييف الحقائق هم واهمون ، مؤكدا تعبيره أن الحزب سيبقى وفيا لخدمة الجزائر وحريصا على تمكين الجميع من التعبير عن مواقفهم بكل حرية في إطار احترام الأقلية للأغلبية وبشأن الاحتكاك الذي حصل قبل انطلاق أشغال الدورة، عبر سعداني عن أسفه لما حصل بين أبناء الحزب الواحد, موضحا أن هذه السلوكات تعبر عن تصرفات مقصودة بغية الإساءة إلى سمعة الحزب الذي يأمل مناضلوه أن يكون دائما في الريادة. و أكد الأمين العام أنه »لم يمنع أي عضو من أعضاء اللجنة المركزية من الدخول إلى القاعة التي تجري بها أشغال الدورة وأن عدم السماح للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم ولوج القاعة كان بسبب رغبته في الدخول رفقة مجموعة من الأشخاص ليسوا أعضاء في اللجنة المركزية. وكان بلخادم قد منع من الدخول إلى قاعة الاجتماعات بفندق الأوراسي بعد ما وقعت مشادات بين أنصاره و أنصار الأمين العام عمار سعداني، حيث حاول بلخادم ولوج القاعة للمشاركة في أشغال الدورة رفقة عدد من مناصريه غير أن مناصري سعداني منعوه من ذلك. و بعد فشله في دخول القاعة صرح بلخادم للصحافة أن »السعي لمنع جزء كبير من المشاركة في دورة اللجنة المركزية يعد محاولة للهروب بالحزب«، مبرزا »ضرورة الاحتكام للصندوق« وأن »أعضاء اللجنة المركزية هم الذين يحق لهم تحديد جدول أعمال الدورة«. و للتذكير فإن السيد بلخادم الذي كان على رأس الحزب قد تم سحب الثقة منه كأمين عام خلال دورة 31 جانفي 2013 للجنة المركزية بأغلبية الأصوات.