[هيشور] ^ حجار: نحن في مشكلة.. لكننا سنجد لها الحل نفى عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ووزير التكوين المهني الهادي الخالدي تحرك المعارضين للأمين العام عبد العزيز بلخادم بإيعاز من «أطراف في السلطة»، وقال الخالدي للصحافة، أمس، بعد أن مُنع من حضور الدورة العادية للجنة المركزية المنعقدة في فندق الرياض، رفقة محمد الصغير قارة، إن «البعض يتحدث عن وجود أطراف تدفعنا للتحرك باتجاه سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم وهذا غير صحيح». وفتح الخالدي، الذي منع بالقوة من دخول فندق الرياض وسط إجراءات أمنية مشددة، النار على أعضاء من اللجنة المركزية «غيروا من مواقفهم» من بلخادم، على غرار سي عفيف، عضو المكتب السياسي، وقال: «سي عفيف كاذب ويجب أن يمثل أمام لجنة الانضباط»، واستغرب الهادي خالدي منعه من المشاركة في الدورة العادية للجنة المركزية في حين تم السماح لغيره وأشار إلى ذلك بالقول «كيف يسمح لأشخاص وصفوا بلخادم بالسارق بالدخول؟». وأكد الوزير «المجمد» على ضرورة تغيير القيادة الحالية للحزب بانتخاب قيادة جديدة عن طريق الاحتكام للصندوق، وهو المطلب الذي يرفضه الأمين العام عبد العزيز بلخادم رفقة مؤيديه. وأشار خالدي إلى أن اللجنة المركزية يجب أن تطالب بلخادم بالتخلي عن منصبه كأمين عام، رافضا استعمال مصطلح الرحيل». وبخصوص قضية الانتخاب عن طريق رفع الأيادي ورفض الإجراء من قبل المعارضين لبلخادم، قال الخالدي الذي أحيط بأنصاره «نحن مع صيغة الانتخاب عن طريق الصندوق لأن إجراء رفع الأيدي يجعل مجموعة من أعضاء اللجنة تشعر بالحرج. وعن معارضته للأمين العام الحالي للحزب، أوضح خالدي أنه مع تخلي بلخادم عن الأمانة العامة لكنه «يرفض أن يتهمه في ذمته الشخصية وعائلته وماله» وعن مدى علاقة معارضته بالتشريعيات الماضية أشار خالدي «أنا لم أترشح للانتخابات رغم أنه طلب منه ذلك». وحسب الخالدي، فإن هذه الأحداث وحدت أعضاء اللجنة المركزية، حيث أكد أن المناضلين داخل القاعة يطلبون من بلخادم السماح للخالدي وقارة بالدخول أو الانسحاب من القاعة مع تحكيم الصندوق. من جهته، قال محمد صغير قارة إن منع القيادة الحالية للحزب العتيد له وللخالدي بحضور أشغال الدورة العادية للجنة المركزية دليل على أننا شرفاء وأننا لسنا مرتشين. وقال قارة «لو كان لدينا مصالح وأموال لسمح لنا بلخادم بالدخول»، معتبرا أن ما يحصل حاليا هو انحراف للأفلان سياسيا وإيديولوجيا». من جهته، حمّل بوجمعة هيشور أحد المعارضين للقيادة الحالية ممن حضروا الدورة العادية للجنة المركزية، عبد العزيز بلخادم مسؤولية الأزمة الحالية التي يشهدها الحزب العتيد وقال «إذا لم يستقل بلخادم خلال يومين من انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية، فإن الأفلان سيشهد أزمة سياسية لكنه أكد أن «بلخادم سيستقيل أو يخرج منهزما بطريقة أو بأخرى». واجتمع بلخادم بعد عدم تمكنه من دخول قاعة الاجتماعات بلجنة العقلاء التي تضم كلا من عبد القادر حجار، عبد الرزاق بوحارة، محمد بوخالفة وعفان قزان وأحمد السبع، في جلسة مغلقة للنظر في التطورات الأخيرة ومناقشة طريقة الخروج بحل توافقي يرضي جميع الأطراف، وقال عبد القادر حجار في تصريح مقتضب للصحافة خلال خروجه من فندق الرياض إنه إلى غاية منتصف نهار أمس «لم يتم الوصول لحل، لكن لكل مشكل حله».