وصف عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، أمس، الدورة العادية للجنة المركزية المنعقدة أول أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة، ب»الناجحة«، وأوضح أن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام عمار سعداني كان له صدى إيجابي لدى أعضاء اللجنة المركزية والمناضلين خاصة فيما يتعلق بتشخيص المشكلات الراهنة ورسم الآفاق المستقبلية، مشيرا إلى أن لدى سعداني مقترحات جدية حول تعديل الدستور. قيّم عضو المكتب السياسي السعيد بوحجة دورة اللجنة المركزية للأفلان بالإيجاب، وأكد أنها كانت ناجحة، مستدلا في ذلك بالحضور الكبير لأعضاء اللجنة المركزية ومشاركة من كانوا في الحركة »التقويمية«. وفي السياق ذاته، اعتبر بوحجة في اتصال هاتفي أن دورة اللجنة المركزية كانت مميزة وتوافقية، وأشار إلى الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للأفلان عمار سعداني، الذي أكد أنه كان له الصدى الكبير، مشدّدا على الجانب الذي تطرق فيه إلى المناوشات التي سبقت افتتاح الدورة، وكذا الاختلافات مع من يصفون أنفسهم ب»المعارضة«. وانتقد عضو المكتب السياسي للأفلان تصرف بعض القياديين الذي حاولوا دخول قاعة الاجتماعات بالأوراسي بالقوة، واتهمهم بعدم احترام التدابير الأمنية التي اتخذت لاستقبال أعضاء اللجنة المركزية في ظروف حسنة، متأسفا لاستغلال هؤلاء سلطتهم من أجل تصرفات »غير أخلاقية«، محمّلا إياهم مسؤولية الفوضى التي حدثت. وبالمقابل عاد القيادي في الأفلان إلى الحديث عن الأجواء والظروف التي جرت فيها الدورة داخل القاعة المخصصة للاجتماع، وقال إن الاجتماع انعقد في هدوء، وثمن الوعي الذي ميز كل الأعضاء الحاضرين، خاصة بعد المصادقة بالإجماع على لائحة السياسة العامة التي توجت أشغال الدورة التي تعد الأخيرة قبل المؤتمر العاشر المزمع تنظيمه خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، ورأى أن نجاح الدورة سيكون له أثر إيجابي في المواعيد القادمة، مذكرا بالتحضيرات الجيدة لهذا الموعد. وعلى صعيد آخر، أشار بوحجة إلى اللقاء الذي سيعقده الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في إطار المشاورات الجارية حول تعديل الدستور، وذكر بالإجماع الحاصل على مقترحات الحزب من طرف أعضاء اللجنة المركزية، وأوضح أن الأفلان باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد ستكون له مساهمة ايجابية انطلاقا من التجربة وكذا الدراسة الجيدة التي أجراها الخبراء والأساتذة المتخصصون، معتبرا مقترحات الحزب العتيد جد إيجابية.