أكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن الدورة التاسعة للجنة المركزية تكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى جدول أعمالها التي يتضمن أربع نقاط أساسية أهمها اعتماد مقترحات الأفلان حول الدستور وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، مشددا على أن الأفلان سيقدم مقترحات جديدة حول الدستور الجديد تتواكب والتطورات التي تشهدها الجزائر من أجل إعداد دستور عصري. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان أن الدورة التاسعة العادية للجنة المركزية التي ستنعقد غدا بفندق الأوراسي هي الدورة الأخيرة قبل تنظيم المؤتمر العاشر للحزب المقرر في الثلاثي الأول من ,2015 مؤكدا أن هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة وكان التحضير لها جيدا خاصة في الظرف الحالي الذي يمر به حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن كافة أعضاء اللجنة المركزية يعملون على ضمان الجو الملائم من أجل إنجاح هذه الدورة. وفيما يتعلق بجدول أعمال الدورة التاسعة العادية للجنة المركزية، أكد بوحجة أنها تتضمن أربع نقاط أساسية تتمثل في عرض الأمين العام للحزب لنشاط الحزب خلال السداسي الأول من 2014 وحصيلة القطاعات، إضافة إلى عرض التقرير المالي الفصل حول سير أموال الحزب، وفي ذات الدورة سيناقش أعضاء اللجنة المركزية اقتراحات الأفلان حول التعديل الدستوري المرتقب ودراسة الوثيقة التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بمناقشة مسودة دستور حيث سيتم اعتماد المقترحات وتقديمها للأمين العام الذي سيطرحها على المكلف بإدارة مشاورات تعديل الدستور أحمد أويحيى في 26 جوان الجاري. وفي ذات السياق، أشار بوحجة إلى أنه سيتم تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر المتشكلة من أعضاء اللجنة المركزية، مؤكدا أنه يعلق آمالا كبيرة باعتبارها أداة لجمع الشمل ومعالجة القضايا العالقة منذ المؤتمر التاسع وتوحيد الرؤى من أجل تعزيز المكاسب بما يخدم الحزب خاصة بعد المؤتمر العاشر، مضيفا بأن اللجنة الوطنية المكلفة ستحضر جيدا للمؤتمر كون أعضائها واعون بضرورة العمل لإنجاح الدورة التاسعة للجنة المركزية من خلال التزامهم بالانضباط والذهاب لمؤتمر جامع شامل من أجل الحفاظ على مكانة الحزب الريادية في الساحة السياسية. وفيما يتعلق بالندوات الجهوية لأعضاء اللجنة المركزية التي نظمت الخميس الماضي في كل من قسنطينة، وهران، المدية والجلفة، أشار بوحجة إلى أنها عمل فكري وسياسي كما أنها جمعات الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة المركزية وتم خلالها تقديم الوثائق التي تثبت شرعية القيادة الحالية وعلى رأسها الأمين العام للحزب عمار سعداني، إضافة إلى تقديم عروض حول ما توصلت إليه اللجنة الوطنية لمناقشة الدستور، مؤكدا أن هذه الندوات سيكون لها أثر إيجابي على الدورة التاسعة العادية للجنة المركزية. وشدد مسؤول الإعلام على التزام أعضاء اللجنة المركزية بالعمل الجدي لإنجاح الدورة والمضي قدما نحو عمل سياسي لتقديم مشاريع تضمن مكاسب جديدة للحزب خاصة فيما يتعلق بمنهجية العمل الحزبي وتموقع الأفلان في الوسط الجماهيري. أما بشأن مقترحات الأفلان حول الدستور، أكد مسؤول الإعلام أن الأفلان لديه معطيات ومقترحات جديدة تتعلق بتعميق الإصلاحات السياسية والممارسة الديمقراطية، مشيرا على تركيز الأفلان على التوازن بين السلطات و اعتماد نظام حكم شبه رئاسي يحدد صلاحيات كل سلطة مما يعزز صلاحيات البرلمان في أداء مهامه التشريعية وممارسة الرقابة على أداء الحكومة، مؤكدا أن الأفلان يطالب بتشكيل حكومة من الأغلبية البرلمانية مع إشراك باقي التشكيلات الراغبة في تنفيذ برنامج الرئيس في هذه الحكومة دون إقصاء، مشيرا أيضا إلى مطلب الأفلان الداعي إلى استقلالية القضاء وتعزيز الحريات الفردية والجماعية والدفاع عنها، كما أشار بوحجة إلى أن الأفلان مع دستور عصري ومتقدم يواكب التطورات التي تشهدها الجزائر في عدة مستويات.