ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات، جامعة خميس مليانة الجزائر، « الملتقى الوطني الأول تحت شعار « النقد الجزائري والمرجعيات المستعارة « وذلك يومي 1514 أكتوبر 2014 القادم بمشاركة نخبة من المختصين والأدباء . وأهداف الملتقى تكمن في الاطلاع عن قرب على المنجز النقدي الجزائري ورصد مناهجه ومرجعياته ، محاولة الظفر بأسباب ما يعترض التجربة النقدية من إشكالات واقتراح ما يمكن أن يكون حلولا معرفية صالح ، تثمين المحاولات والتجارب الناجحة، واستقراء ملامحها وأدواتها في سبيل تعميم الاستفادة المعرفية ، التعرف على مدى قابلية النقد الجزائري للتفاعل مع المرجعيات الوافدة، واكتشاف الخصوصية ، السعي نحو لملمة المساعي النقدية بغية حصر المدونة النقدية الجزائرية. وتصب محاور الملتقى في المحور الأول « النقد الأدبي الجزائري والمرجعيات المشرقية« ، «المرجعيات الفكرية والدينية عند جمعية العلماء وأثرها في التوجه النقدي عند أعلامه«،« ملامح منهجية في كتابات جمعية العلماء المسلمين«، المحور الثاني« المرجعيات المشرقية عند أعلام النقد المنهجي السياقي في الجزائر«،«تشكل المرجعية المشرقية عند النقاد الجزائريين«،« المناهج السياقية ومرجعياتها عند أعلام النقد الجزائري«،«مقاربات نقد- نقدية«،المحور الثالث «أسئلة الحداثة الغربية ومرجعياتها في النقد الجزائري المعاصر«،«سؤال التنظير في النقد الجزائري«،« أزمة الفكر والوعي الفلسفي «، «مظاهر اتباعية في توظيف الحداثة الغربية «،«مقاربات لمشاريع نقدية جزائرية«، «سؤال الخصوصية الجزائرية والخصوصية العربية«. وحسب ورقة تقديم الملتقى « ثمة إجماع بين الدارسين والمهتمين بشؤون الأدب والنقد على التطور الواضح الذي تكللت به المسيرة النقدية العربية خلال الخمسين سنة الأخيرة، ورغم هذا التطور إلا أن ما صاحبه من إشكالات وأسئلة معرفية ومنهجية كان أقوى من أن يحجب عن المساءلة والتمحيص ن، إن الصورة المهيمنة على تفاصيل خارطة النقد العربي تأخذ ملامحها وأسسها بشكل يكاد يكون كليا عبر ما تقدمه من انتماء منهجي لإحدى نظريات الحداثة الغربية ومناهجها، وهذا الواقع أدى إلى نشوء قسري للمناهج الغربية في بيئات غير بيئاتها، وإقحام متعمد لسلطة المنهج على تفاصيل شعرية وجمالية مختلفة ومن خلال ما سبق، يأخذ سؤال المرجعية الفكرية وتباينها موقعا محوريا في سياق تحديد الإشكالات المؤطرة لميدان النقد الأدبي العربي الحديث، وذلك من حيث عدم قدرة هذه المرجعيات المستعارة على تقديم نفسها كبدائل حضارية نهائية للمشاكل الحضارية والثقافية الراهنة. في سياق متصل، تبدو مسيرة النقد الجزائري مشابهة لمثيلتها العربية في كثير من الملامح سواء ما تعلق منها بظروف النشأة، بدءا بإطارها التاريخي المتمثل في عهد الاحتلال، أو ما تلاه من سنوات كانت في أغلبها تطورا منهجيا طبيعيا لا يكاد يخالف الحاصل على المستوى العربي. في سبيل رصد مختلف التفاصيل الزمنية والمنهجية والمعرفية التي صاحبت النقد الأدبي في الجزائر، كانت فكرة هذا الملتقى.