فجرت أمس المحامية فاطمة بن براهم قضية اختطاف طفلين جزائريين من قبل السفير الدانمراكي بالجزائر، كما اتهمت المحامية مدراء في قطاعات وزارية بالتواطؤ في تحويل أطفال زواج مختلط إلى بلدان أخرى على رأسها فرنسا. قالت المحامية بن براهم أن السفير الدنماركي بالجزائر يحتجز حاليا طفلين جزائريين بمصالح السفارة منذ عدة أشهر رغم أن والدتهما وهي من جنسية دانماركية تخلت عن وصايتهما لطليقها الجزائري منذ سنوات. ووصفت بن براهم على هامش يوم برلماني حول سرطان الثدي نظمه المجلس الشعبي الوطني سفير الدنمارك، بأنه قاطع طريق وأوضحت أنه منع أي اتصال بالطفلين من قبل والدهما متحديا كل الأعراف القانونية. كما اتهمت المحامية التي تولت الدفاع عن الطفلة صفية الجزائرية التي تم ترحيلها إلى فرنسا بقرار من المحكمة، مدراء في قطاعات وزارية بالتواطؤ في تحويل أطفال زواج مختلط إلى بلدان أخرى، وهددت بن براهم بفضح ممارسات مدراء مركزيين في بعض الوزارات قالت أنهم يشكلون غطاء لعميلات تحويل الأطفال الجزائريين إلى بلدان أمهاتهم في أوروبا، حيث كشفت قائلة أن مديرا بإحدى الوزارات طلب منها التخلي عن قضية الطفلة صفية وعدم إثارة مشكلة مع فرنسا. وتمادت بن براهم في هجومها واتهاماتها لمدراء الوزارات بالقول أنهم يعملون على خدمة مصالح أجنبية وعلى رأسها الفرنسية في الجزائر، كما قالت أنهم يقدمون تقارير خاطئة للوزراء ما أوقعهم في أخطاء في التعامل مع قضايا ومنها قضية الطفلة صفية التي تم تعميدها مباشرة بعد تسلميها إلى زوج أمها، وهو ما وصفته بالفضيحة التي أهانت كل الجزائريين. وفي سياق آخر كشفت بن براهم عن زيارات أحيطت بكثير من السرية والكتمان قام بها القنصل الفرنسي بالجزائر برفقة محامية فرنسية وتحت حماية جزائرية إلى عدد من المناطق النائية والجبلية في منطقة القبائل على وجه الخصوص بهدف البحث عن أطفال من زواج مختلط لترحيلهم إلى فرنسا ووصفت ما يجري بأنه عمل عصابات.