بن ابراهم ترفع دعوى قضائية ضد السفير الدانماركي أعلنت أمس المحامية فاطمة الزهراء بن ابراهم عن قيامها بإجراءات رفع دعوى قضائية ضد السفيرالدانماركي بالجزائر، بتهمة التواطؤ في اختطاف واحتجاز أطفال جزائريين بالسفارة الدانمركية بالجزائر، تمهيدا لتهريبهم بالاتفاق مع أطراف جزائرية رفضت الكشف عن هويتهم، مهددة برفع دعاوي قضائية ضد كل سفير يرتكب مثل هذه الجريمة. ودقت المحامية بن ابراهم خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بدار الصحافة "طاهر جاووت" بالعاصمة ناقوس الخطر من تفاقم ظاهرة اختطاف الأطفال الجزائريين من الزواج المختلط بالأجانب، معتبرة إياها جريمة خطيرة في حق الطفولة، محذرة من تكرارسيناريو الطفلة "صفية" المتواجدة في فرنسا منذ 2 جويلية الماضي والتي تم تعميدها في الخامس من ذات الشهر، مؤكدة أن الملف لم يغلق بعد مثلما تدعي بعض الأطراف وعلى رأسهم وزيرالعدل. كما اتهمت بن براهم الحكومة الفرنسية بالوقوف وراء أطراف مشبوهة في التحضير لعمليات اختطاف أطفال جزائريين من أمهات فرنسيات وتهريبهم إلى فرنسا بالتواطؤ مع أطراف جزائرية يتم تجنيدهم كجواسيس للإبلاغ عن مكان تواجد الأطفال المراد تهريبهم لفرنسا، مقابل إما سيولات مالية أو تأشيرات لمدة ثلاثة أو عشرة سنوات. هذا واستعرضت بن براهم خلال الندوة الصحفية بعض الحالات الناتجة عن زواج الجزائريين من الأجانب كقضية حمادي احمد الذي كان متزوجا من امرأة دانماركية قبل أن يطلقها وهو والد الطفل ريان ذير العشر سنوات الذي تكفل به منذ ولادته بعد أن تنازلت الأم الدانمركية عن ذلك، إلا أنها قامت بعد ذلك مع سفير الدانمرك باختطاف الابن ريان من المدرسة واحتجازه في السفارة وهو الأمرالذي دفع بالوالد إلى الذهاب إلى السفارة لرؤية ابنه لكنه منع من ذلك، وبعد ذلك اتصل بالسفير شخصيا لمعرفة مكان ابنه لكن هذا الأخير قال "إنه لا يعرف أين" هما الآن: كما هدده قائلا "سأتصل بصديقي علي تونسي المدير العام للامن الوطني" على حد قوله، وهوما اعتبره والد ريان تهديدا مباشرا له. وكذا قضية بكوش نورالدين الذي تزوج هو الأخر من دانماركية وديدوش رياض الذي تزوج بتونسية بسويسرا. وعلى إثر ذلك تساءلت بن ابراهم عن حقوق الطفل في الجزائر، حيث رأت أنه ينبغي التحرك واتخاذ موقف صارم ضد ظاهرة الاختطاف والاحتجاز، مما جعل معظم الآباء يفرون بأبنائهم خوفا من اختطافهم بصور بشعة أوتنزع أعضاؤهم، خاصة وأن التحقيقات أثبتت أيضا أن بعض جرائم الاختطاف هدفها أيضا بيع الأعضاء، إذ تباع العين الواحدة ب 250 ألف دينار والكلية ب 150 ألف دينار، داعية في هذا الإطار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل العاجل ووضع حد لشبكات المافيا التي تتاجر بالأطفال أوتسهل طرق تهريب الأطفال الجزائريين. ميلاد جمعية "أس أوأس أطفال الجزائر في خطر" هذا أعلنت أمس المحامية فاطمة الزهراء بن ابراهم عن ميلاد جمعية " أس أوأس أطفال الجزائر في خطر" يرأسها "ديدوش رياض "، وتضم إلى حد الآن 17 شخصا.