تورط عدد من سفراء الدول الأوروبية في الجزائر في عمليات اختطاف أطفال جزائريين عن طريق ما يسمى ''بالاختطاف الدبلوماسي''، ويتعلق الأمر بالأطفال المتمخضين عن الزواج المختلط بين الجزائريين ومختلف الجنسيات من الدول الأوروبية. وفي هذا الصدد أوضحت المحامية فاطمة الزهراء بن ابراهم المكفلة بملفات بعض الجزائريين الذين تورطوا في الزواج المختلط، مثلما هو الحال عند كمال حمادي، حيث أن ابنه ريان عبد الإله قد اختطف بسيارة دبلوماسية من أمام مدرسته في المدنية حسب العديد من الشهود، في شهر أفريل من سنة ,2008 واحتجز في سفارة الدانمارك بالجزائر التي سمحت لوالديه بزيارة الطفل في مقر السفارة. وقال إن زوجته الدنمركية أرادت وضع حد للعلاقة الزوجية بينهما، والتنازل عن حقها في حضانة عبد الإله، إلا أنها عادت إلى الجزائر وخطفت الطفل من عتبات مدرسته بإشراف من السفير الدنمركي وزوجته، وتساءلت بن براهم عن طبيعة الجرم الذي من المفروض أن يحاسب عليه هذا السفير. كما أكدت المتحدثة أن اختطاف الأطفال عن طريق السفارات لا يتم إلا بمساعدة من الجزائريين العاملين هناك، ومقابل ذلك يحصلون على امتيازات تتمثل في منحهم تأشيرات في بلد السفارة التي يعملون لصالحها تصل إلى حد 10 سنوات إلى جانب امتيازات في السفر للعلاج والتداوي دون ذكر المبالغ المالية التي يتحصلون عليها. أما المهمة الملقاة على عاتقهم هي جلب أكبر قدر من المعلومات على الطفل المراد خطفه. وفي سياق متصل اعتبرت بن براهم أن الاختطاف الدبلوماسي خطير جدا لأنه يخرق القوانين الداخلية للبلاد مثلما حدث مع السفير الدنمركي وزوجته اللذين تورطا في اختطاف الطفل ريان بدون رخصة من السلطات تجاوزا 100 كلم المسموح لهما دون إذن من السلطات الجزائرية. كما أكدت المتحدثة على أنها ستقدم شكوى ضد سفارة الدنمرك في الجزائر بتهم الاختطاف والاحتجاز في الأيام القليلة المقبلة من أجل التحرك فعليا في هذه القضية. وبالمناسبة رفعت بن براهم رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص قضية صفية حيث جاء في مضمونها حسب ما تلتها'' سيادة الرئيس قضية صفية متواصلة وهناك المئات من أمثال صفية وريان، وإذا كنت حقا رئيسا للجزائر فأنت رئيس هؤلاء الأطفال أيضا، فقد حان الوقت سيدي الرئيس للتكفل بهذه الشريحة من الأطفال الذين هم أطفال الجزائر أيضا''. ميلاد جمعية ''آس أو أس'' أطفال جزائريون في خطر كما أعلنت المتحدثة عن ميلاد جمعية ''آس أو أس'' أطفال جزائريون في خطر، يكمن دورها في محاولة التكفل بهذه الشريحة من الأطفال المعرضة للاختطاف من قبل السفارات الأجنبية في الجزائر. يشار إلى أن الندوة الصحفية حضرها 8 نماذج لجزائريين لازالوا يعانون من هذه الاختطافات من مختلف ولايات الوطن على غرار سطيفوهران، قسنطينة، بومرداس والعاصمة تورط فيها سفارات فرنسا، ألمانيا والدنمرك. كلى الأطفال المخطوفين ب 50 والأعين ب 70 مليون سنتيم وصل سعر الأعضاء البشرية في السوق السوداء بعد نزعها من الأطفال خاصة بعد اختطافهم إلى أسعار خيالية تتقاضاها شبكات منظمة مختصة في هذا الأمر، حيث يصل سعر الكلية الواحدة إلى 250000 دج أما سعر العين فيصل الى750000 دج. وحسب ما أفادت به بن براهم فإن الاختطاف في الجزائر يأتي من أجل عدة عوامل على رأسها الاختطاف من أجل عوامل اقتصادية حيث يجبر الطفل على العمل ، أو من أجل التبني إلى جانب الخطف السياسي أو الدبلوماسي أما السياسي هو سعي الدول إلى خطف الأطفال وإدماجهم في مجتمعاتهم الأصلية.