كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا و15 دقيقة، حين حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار الجزائر الدولي قادمة من مدينة ساو باولو البرازيل، وعلى متنها وفد المنتخب الوطني والذي لقي استقبالا رسميا، وجماهيريا كبيرا وغير مسبوق بعد المشوار المتميز الذي سجله أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش في المونديال بعد بلوغهم الدور ثمن النهائي في سابقة تاريخية للكرة الجزائرية وحظي المنتخب الوطني باستقبال حماسي وحار واستثنائي للغاية. سلال في استقبال وفد الخضر وراوراوة وحاليلوزيتش أول النازلين هذا وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال في استقبال اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري للخضر، مرفوقا بكل من وزير الرياضة محمد تهمي، وزير الشباب عبد القادر خمري إضافة إلى والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ وجيش كبير إن صح التعبير من الإعلاميين وكان رئيس الفاف راوراوة والمدرب الوطني حاليلوزيتش أول النازلين وهو ما يعكس القيمة الكبيرة التي أولتها السلطات العليا لهذا الحدث الذي أعاد البريق لكرة القدم الجزائرية. تعزيزات أمنية مشددة في المطار عرف المطار الدولي تعزيزات أمنية مشددة وغير مسبوقة، حيث شهد حضور عدد كبير من رجال الأمن والدرك الوطني وهذا حتى تسير الأمور في أحسن الظروف، خاصة وأن عشرات الآلاف من الأنصار كانت في انتظارهم خارج القاعة الشرفية. الجماهير حضرت بقوة وتحدت الحرارة والصيام وعند تقربنا من الجماهير الغفيرة التي كانت في استقبال الوفد، تبين لنا أن عددا كبيرا منهم جاء من ولايات بعيدة على غرار ورقلة، عين تموشنت، عنابة، قسنطينة ومستغانم، مؤكدين أنهم انطلقوا مباشرة بعد تناولهم وجبة السحور، أي قبل موعد وصول الطائرة بحوالي 10 ساعات كاملة وتحدت الحرارة والصيام إن شعب فريد من نوعه يعشق الكرة حتى النخاع. فرق فولكلورية في استقبال الأبطال عرف حفل استقبال نجوم الخضر، حضور فرق فولكلورية، خلقت أجواء جد حماسية بين الحضور، من لاعبين، أعضاء الإدارة، صحفيين وعمال المطار، الذين رقصوا على أنغام الموسيقى المحلية. »الله أكبر الشعب يريد بقاء حاليلوزيتش« هي الكلمات التي رددها معظم الأنصار المتواجدين في موكب الاحتفال، منذ انطلاق الحافلة من مطار الجزائر الدولي، حيث اجمع الجمهور على كلمة واحدة، وهي بقاء حليلوزيتش على رأس الخضر لفترة وبادلهم نفس الشعور. حافلة من آخر طراز والاحتفال على الطريقة الأوروبية وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار, جاب زملاء القائد مجيد بوقرة شوارع العاصمة في حافلة من آخر طراز وبمقاييس عالمية، جعل المنظر يبدو جميلا للغاية، وذكرتنا باحتفالات المنتخبات العالمية صاحبة التتويجات الكبيرة على غرار ألمانيا وإيطاليا، وما جعل النجم فيغولي وزملائه جد سعداء، وهم يرددون الأهازيج الممجدة للخضرة مع الجماهير. اللاعبون اندهشوا وصوروا كل شيء بهواتفهم المحمولة وما أدهش لاعبي الخضر الذين لم يتونوا عن إخراج هواتفهم المحمولة من أجل تصوير هذه اللحظات التاريخية التي ستبقى حتما كأفضل ذكرى بالنسبة لهم. حافلة الخضر جابت العاصمة في جولة الاستعراضية وجابت حافلة الخضر شوارع العاصمة بداية من شارع جيش التحرير الوطني باتجاه ساحة ول ماي, حيث عبروا شارع الاستقلال ثم قصر الشعب, مرورا بشارع ديدوش مراد والبريد المركزي, قبل أن يعبروا شارع العقيد عميروش نحو وزارة الرياضة التي كانت المحطة الأخيرة للجولة الاستعراضية.