تشهد وكالات السفر المتواجدة بولاية البليدة إقبالا كبيرا على التسجيل لعمرة شهر رمضان المبارك وذلك رغم ظهور فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية وفقا لما أكده عدد من مسؤولي وكالات السفر بالولاية. وفي هذا الصدد أوضح عبد الغني لعروسي مدير وكالة الروعة للسياحة والأسفار بوسط المدينة بأنه رغم تقليص حصص العمرة هذه السنة وارتفاع الأسعار مقارنة بالسنة الفارطة ألا أننا سجلنا طلبات تفوق بكثير تلك التي سجلناها خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأضاف لعروسي أن التسجيلات لعمرة شهر رمضان الجاري بوكالته بلغت 430 شخصا فيما شهد رمضان لسنة 2013 حوالي 300 شخص فقط. كما أشار ذات المتحدث إلى أن الزبائن ليسوا متخوفين من العدوى بفيروس كورونا المنتشر حاليا في البقاع المقدسة مؤكدين أنهم سيتخذون الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب العدوى. وبدوره قال منير خوري مسؤول فرع وكالة »زمزم السياحية« بالبليدة أن زبائن العمرة غير متخوفين من انتشار هذا الفيروس، مؤكدا أن وكالته هي الأخرى تعرف إلى حد الآن إقبالا كبيرا على التسجيل بعمرة رمضان سواء للنصف الأول من هذا الشهر أو النصف الثاني. وكشف خوري أن وكالته تلقت إلى حد الآن حوالي 300 طلب تسجيل في عمرة رمضان وهو الرقم الذي لم تحققه خلال الموسم الماضي -يضيف-. ونفس الأمر بالنسبة لوكالة »متيجة للأسفار«، حيث كشف احد مسؤوليها أن الوكالة تلقت طلبات كثيرة لعمرة رمضان، موضحا انه من غير الممكن تلبية كل هذه الطلبات بسبب تحديد عدد التأشيرات خلال شهري شعبان ورمضان من طرف سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر نظرا للأشغال الجارية لتوسيع الحرم ولهذا سيستمر تحديد التأشيرات إلى غاية سنة 2017 وهو تاريخ انتهاء هذه الأشغال. وأوضح نفس المتحدث أن الأشخاص المعتادين على أداء مناسك العمرة لم يظهروا قلقا من انتقال عدوى فيروس كورونا لهم غير أن الذين سيؤدونها لأول مرة استفسروا حول هذا الفيروس وحول الإجراءات الوقائية لتجنب العدوى إلا أنهم لم يترددوا في الذهاب لأداء هذه العبادة. وكان سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر السيد محمد بن حسين قطان قد أكد الخميس الماضي على هامش مراسيم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مباني سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر أن بلاده اتخذت إجراءات صحية وقائية ضد فيروس كورونا، معتبرا أن انتشار هذا الفيروس ليس بدرجة خطيرة.