إستمتع جمهور قاعة الأطلس بباب الواد سهرة أول أمس وفي إطار « ليالي التراث والموشح « التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام ضمن برنامج رمضان 2014 بوصلات رائعة للمنشد العالمي سامي يوسف سهرة فنية الذي أبدع في تقديم وصلات من روائع ألبوماته حيث نقل فيها جمهوره إلى عوالم روحية عبر مقطوعاته الموسيقية وأناشيده باللغتين العربية والإنجليزية افتتحها بأنشودة «معلم« كما أضفى العازفان الماهران على آلتي الناي والغيثار جوا من البهجة والحركية على الحفل و تستمر الجولة الفنية للفنان العالمي والبريطاني الجنسية سامي يوسف بالجزائر فبعد إحياء سلسلة من الحفلات الناجحة في أوروبا وشرق آسيا والولايات المتحدة وكندا وموسكو الموعد كان أمس وأول أمس بقاعة الأطلس . وفي ندوة صحفية قبيل الحفل الساهر عبر المنشد العالمي سامي يوسف عن سعادته مشاركة الشعب الجزائري احتفالات الإستقلال الوطني مشيدا بالسلم الذي تعرفه الجزائر وتمنى أن يعم باقي العالم وعبر المنشد عن حبه الكبير للجزائريين حيث قال بالعربية «انا هنا فقط لأني أحبكم« وعبر المنشد سامي يوسف عن رغبته في أن يسود السلام في العالم مؤكدا أنه يعتبر نفسه مغن هادئ ولا يحب التطرف والعنف ، وافتتح برنامج أناشيده وتراتيله الراقية المفعمة بالكلمة الصادقة والنغم الروحي الصوفي بأداء أنشودة «صلوا عليه« ثم أنشودة «لا اله إلا الله« وقد رحل بالحضور عبر أدائه وعزفه على البيانو باحترافية عالية إلى عوالم من الروحانيات والإنصات لروح السماع الصوفي الحداثي وانتقل المنشد سامي يوسف بين المناجاة والرجاء والحالات الصوفية وبين الحالات العاطفية كما أدى روائعه «أماه« الأغنية التي تكرم الأم وعطاءاتها . وتفاعل محبو صوت المنشد سامي يوسف الذي إكتضت به قاعة الأطلس مع بعض الأناشيد التي أداها فرددوها معه الكثير من منها وكانت فرصة للمنشد لتقديم جديده الفني حيث أدى أنشودتين من ألبومه الأخير «حيث تكون« و«السلام عليكم«. فمنذ طرحه لأول مرة بالسوق في صيف ,2003 ألبوم «المعلم« يحصد المنشد سامي يوسف النجاحات المتوالية كما أصدر ألبوم ثاني «امتي « ويعمد في ألبوماته نسج أناشيد تمزج بين ألحان غربية وشرقية سواء المستوحاة من الموسيقى العربية أو تلك المستمدة من إيقاعات الشرق الأدنى هذا على مستوى اللحن، أما على مستوى الكلمات فمعظمها بالإنجليزية مع تخللها لمقاطع باللغة العربية، وكلها في مديح الرسول عليه الصلاة والسلام ومحبة الله الخالق عز وجل ، فمنذ أن طرح ألبومه في الأسواق في صيف 2003 قدم سامي يوسف عروضا حية عديدة على خشبة المسرح، معظمها بدول غربية منها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وماليزيا وغيرها