أطلق الفنّان العالمي سامي يوسف ألبومه الرّابع مساء السبت بمدينة سيلانغور الماليزية، والذي حمل عنوان (سلام) بحضور عدد كبير من الصحفيين والجماهير من محبّي الفنّ الهادف الملتزم، والذين انتظروا هذا الألبوم بفارغ الصبر. حمل الألبوم عددا من الأغاني والأناشيد بمختلف اللّغات، منها العربية والإنجليزية والماليزية بمواضيع مختلفة تنوّعت بين الرّوحانيات ومدح الحبيب المصطفى إلى الأغاني الإنسانية والهادفة الداعية إلى تبنّي مواقف من القضايا الرّاهنة للإنسان والمشاكل التي تواجهه كالفقر والجوع في إفريقيا. ويحمل الألبوم تسع أغان من أشهرها (ألا بذكرك) التي كان قد طرحها شهر رمضان الفارط باللّغة العربية، وأغنية (الوعود المنسية) التي طرحها قبل أشهر كأغنية دعائية لمشروع دعم التغذية في القرن الإفريقي، والذي تبنّته الأمم المتّحدة. وكانت الأغنية قد حقّقت نجاحا كبيرا وصل إلى جميع أنحاء العالم، كما فاق عدد المشاهدات الملايين على شبكة (اليوتيوب)، إضافة إلى الأنشودة التي طرحها العام الماضي حول الرسول عليه الصلاة والسلام تحت عنوان (المصدر)، والتي حقّقت هي الأخرى نجاحا كبيرا بفضل قوة كلماتها، إضافة إلى عدد آخر من الأغاني الجديدة من ضمنها آخر أغنية صوّرها سامي يوسف بصيغة الفيديو كليب بعنوان (لعبة) ردّا على الفيلم المسيء إلى الإسلام وإلى شخص الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والتي حقّقت في أوّل أيّامها 3 ملايين مشاهدة على (اليوتيوب). يأتي هذا الألبوم رابعا بعد ألبوم (المعلّم) الذي أحدث ضجّة في الأوساط الفنّية على اعتبار أنه أوّل ألبوم ديني ملتزم يصوّر بطريقة فنّية جديدة، ليليه ألبوم (أمّتي) الذي أحدثت أغنيته (حسبي ربّي) ضجّة كبيرة فتحت أمام المنشدين والمغنّين الملتزمين الآخرين بابا واسعا للإبداع في مجال الفنّ الملتزم. ورغم الأزمة التي حدثت للفنّان الأذربيجاني الأصل البريطاني الجنسية مع شركة الصحوة للصوتيات، والتي رافقته في ألبومين إلاّ أنه تجاوزها بشركته الخاصّة التي رعت ألبومه الثالث أينما تكون، والتي عاد بها بقوة إلى ساحة الإنشاد بعدّة أغان هادفة وناجحة أبرزها (أتيتني) بأربع لغات مختلفة. يذكر أن سامي يوسف أوّل منشد صوّر فيديو كليبا ملتزما وهو (المعلّم) من إخراج المخرج المصري هاني أسامة، لتتبعه فيديو كليبات كثيرة لمخرجين أجانب، كما يعرف سامي يوسف بأغانيه الداعمة للقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية كالجوع في إفريقيا ومشكلة البوسنة والهرسك وحتى مسلمي الشيشان، الأمر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة في كامل أنحاء العالم، كما قام بحفلات كثيرة من بينها حفلة في الجزائر عام 2009 بحضور الرئيس الرّاحل أحمد بن بلّة قي القاعة البيضاوية.