أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، أن الأفلان تقدم باقتراحات لتعديل الدستور تتماشى وطموحات الشعب الجزائري، مضيفا أن الدستور الجديد لن يكون مرحليا بل سيكون دستورا شاملا ولمرحلة طويلة. وجاءت تصريحات عضو المكتب السياسي بالأفلان، المكلف بأمانة الشباب والطلبة، عبد القادر زحالي، خلال إشرافه سهرة أول أمس الجمعة، على لقاء تحسيسي مع المنتخبين بالجهة الشرقية لمحافظة تيبازة، واحتضنه مقر قسمة القليعة، وبحضور أمين المحافظة، نواب البرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وإطارات المحافظة، بالإضافة إلى الضيوف الشرفيين من محافظة البليدة، وأمين محافظة النعامة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، واعتبر زحالي أن مثل هذه اللقاءات تدخل ضمن العمل التحسيسي الذي تواظب عليه محافظة تيبازة، للتطرق إلى العديد من القضايا الوطنية والنظامية، وموقف الحزب منها، حتى تكون الصورة واضحة أمام المناضلين بعيدا عن التأويلات والقراءات الخاطئة لمواقف الحزب. وتطرق القيادي بالأفلان عبد القادر زحالي، إلى قضية تعديل الدستور المرتقب نهاية السنة الجارية، حيث أكد أن الافلان، تقدم باقتراحات تتماشى وطموحات الشعب الجزائري، مضيفا أن الأمين العام عمار سعداني، قدم جملة من المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور تندرج ضمن رؤية الحزب في تعزيز الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية سعيا للوصول إلى دولة القانون وفي هذا الشأن ذكر زحالي، بأن دعوة الفاعلين السياسيين والجمعوين إلى المشاركة في إثراء مشروع الدستور الجديد نابع من الإرادة الشعبية وسيستجيب للتطلعات المسقبلية، مضيفا بأن الدستور الجديد سوف يستهدف مسألتين أساسيتين هما تكريس الممارسة الديمقراطية من خلال الفصل بين السلطات، وتوسيع مجال الحقوق والحريات على أنها مسائل شكلت مركز اهتمام أحزاب المعارضة وانتقاداتها للسلطة ويعتبر أهم المطالب المعبر عنها لتحقيق التغيير المنشود والإصلاح السياسي الذي باشره رئيس الجمهورية، مضيفا أن الأفلان سيساهم مساهمة إيجابية وفعالة في إثراء وصياغة الدستور والذي يريده أن يكرس فعلا الحريات ويفصل بين السلطات ويعلي كلمة القضاء ويفتح الباب للنشاط السياسي المهذب على مصرعيه، ويعطي كذلك مساحة أوسع لإعلام الرأي والرأي الآخر، وكذا إشراك المجتمع المدني في الحياة السياسية. كما تطرق عضو المكتب السياسي إلى بعض الخطوط العريضة التي ينتظرها حزب جبهة التحرير الوطني من الدستور الجديد، منها اعتماد نمط الحكم شبه الرئاسي الذي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات، مع تفعيل دور البرلمان وجعل الحكومة مسؤولة أمامه وإعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان، إضافة إلى الاستقلالية منها على وجه الخصوص، الرقابة القبلية واللاحقة لمختلف القطاعات وإنشاء لجان التحقيق ومراقبة المشاريع التي تم إطلاقها ولم تنجز وكذا تسيير الأموال العمومية. أما بخصوص الجانب النظامي للحزب، فقد عاد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، إلى دورة اللجنة المركزية التي عقدت بفندق الأوراسي، يوم 24 جوان الماضي، حيث اعتبرها ناجحة للحضور المميز لأعضاء اللجنة المركزية الذي زكوا بالاجماع كل القررات التي اتخذت داخل الدورة، ونفى زحالي في نفس الوقت وجود أزمة داخل الحزب، مذكرا أن غالبية أعضاء اللجنة المركزية انتخبوا الأمين العام عمار سعداني يوم 29 أوت الماضي، وزكوا قائمة أعضاء المكتب السياسي يوم 16 نوفمبر، وجددوا الثقة في سعداني يوم 24 جوان، وبالتالي فإن أي حديث عن أزمة أو صراع في الأفلان فيه الكثير من المغالطات والتضخيم. وبخصوص المؤتمر العاشر للحزب، أكد زحالي، أن المكتب السياسي سيجتمع بعد عيد الفطر للشروع في تحضير المؤتمر، بالإضافة إلى تنصيب اللجان الفرعية على المستوى الوطنية وتشكيل لجان على مستوى المحافظات، لتقدم اقتراحاتها حول المشاريع التي ستعرض خلال المؤتمر الوطني، وشدد زحالي على ضرورة التحضير الجيد للمؤتمر من خلال عدم انتهاج سياسة الاقصاء، وضرورة فتح مكاتب القسمات لجميع المناضلين مهمها كانت درجة الاختلاف، حيث أكد أنه لا يمكن أن زنتصور يوم من الأيام أن يصبح الأفلان الذي حرر البلاد من المستعمر الفرنسي، أن يترك الجزائر تسير نحو الفوضى، مضيفا أن الأفلان هو ركيزة الدولة ولهذا زعلينا أن نكون قدر المسؤولية ونترك الخلافات وراء ظهورنا. كما اغتنم عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، عبد القادر زحالي، الفرصة للمرافعة مطولا للشباب، حيث شدد على ضروروة تمكين الشباب من العمل السياسي، من خلال فتح لهم مقرات القسمات واعطائهم الفرصة لتشكيل خلايا شبانية يكون دورها استقطاب الشباب خاصة منهم ذوي الكفاءات الشابة، مضيفا أن الحزب يحتاج إلى اطارات تخلف الاطارات الحالية في المستقبل، وهذه الاطارات يجب أن تكون من الشباب الذين يجب أن يتم تكوينهم تكوينا سياسيا وتمكينهم من التدرج في المسؤوليات داخل الحزب وفي المجالس المنتخبة. وقبل الختام قامت قسمة القليعة بتكريم كل من أمين محافظة النعامة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، بكتاب الله الكريم، وقد عبر هذين الأخريين عن إعجابهم الكبير بالعمل الذي تقوم به محافظة تيبازة، والتلاحم والتضامن الموجود بين مناضليها، ليختم الاجتماع بسهرة رمضانية أخوية دامت إلى غاية الثالثة صباحا.