أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي المكلف بالشباب أن الأفلان قدم مقترحا بإعداد النظام شبه الرئاسي في الدستور القادم، بما يمكّن حزب الأغلبية في غرفتي البرلمان من تشكيل الحكومة، وإدارة التحالفات السياسية في هذا الشأن. وقال زحالي قي لقاء ضخم مع منتخبي وأمناء قسمات الأفلان بالجهة الشرقية لولاية تيبازة، احتضنته قسمة بوسماعيل سهرة الخميس، أن الأمين العام عمار سعداني قدم جملة من المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور تندرج ضمن رؤية الحزب في تعزيز الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية سعيا للوصول إلى دولة القانون. وكشف المتحدث أن الأفلان ماض إلى المؤتمر العاشر مطلع السنة القادمة من أجل تحقيق تطلعات المناضلين، وخاصة الجيل الجديد، بالانفتاح أكثر على الشباب والطلبة باعتبارهم ''مستقبل الحزب والجزائر ككل''، وذكر زحالي بالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى الأمة عشية انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات حين تعهد بأن تكون العهدة الرئاسية الجديدة ''لتسليم المشعل للشباب''. حديث عضو المكتب السياسي للأفلان أمام القاعة المكتضة بالمناضلين والمناضلات في قسمة بواسماعيل، تناول الشأن التنظيمي بكثير من التفصيل، حيث عاد المتحدث إلى ظروف انعقاد الدورة الأخيرة للجنة المركزية للحزب يوم 24 جوان، والأحداث التي واكبتها، حيث أكد أن بعض وسائل الإعلام قامت بتهويل ما حدث من أجل القول إن الأفلان يعيش أزمة، والواقع، برأي زحالي، أن الذي حدث ''لم يكن إلا تطبيق القانون وقرارات لجنة الانضباط التي أكدت تجميد عضوية بعض الإخوة القياديين إلى غاية المؤتمر العاشر، مثلما حدث في عهد الأمين العام السابق حين تم تجميد عضوية قياديين اثنين''. ورغم أن زحالي رفض الخوض في تفاصيل الصراع، فإنه أكد أن غالبية أعضاء اللجنة المركزية انتخبوا عمار سعداني يوم 29 أوت الماضي، وزكوا قائمة أعضاء المكتب السياسي يوم 16 نوفمبر، وجددوا الثقة في سعداني يوم 24 جوان، وبالتالي فإن أي حديث عن أزمة أو صراع في الأفلان ليس أمرا دقيقا، مع أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين القياديين، مثلما يعرفه الحزب منذ نشأته عام .1962 وفي ختام حديثه، دعا زحالي مسؤولي القسمات وأعضاء مكتب محافظة تيبازة إلى مزيد من العمل لاستقطاب محبين ومتعاطفين جدد، مركّزا على فئتي الشباب والمرأة، ودعا إلى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة حاليا، رغم تثمينها، لأن ''المستقبل يحمل تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية ينبغي أن يعمل الجميع على أن يبقى الأفلان في الصدارة لتحقيق التطلعات''. للإشارة، حضر اللقاء أمين المحافظة رشيد عثمان، والبرلماني ميلود فردي وعدد من أمناء القسمات.