تمكنت، أخيرا مصالح الحماية المدنية بوهران من إخماد الحريق المهول الذي شبّ، منذ ليلة الخميس، بمنطقة سيدي بن يبقى التي تبعد عن أرزيو حوالي 50 كلم فقط، وقد تدخّلت مصالح الجيش الوطني الشعبي بعد توسع دائرة الخطر بعد ثلاثة أيام كاملة من الالتهاب والتوسع، تدخلت مصالح الجيش الوطني الشعبي بأزيد من 350 جنديا جنبا إلى جنب مع مصالح الحماية المدنية من وحدات وهران ومستغانم وسيدي بلعباس، بأزيد من 1600 عون، حيث قامت بمحاصرة الحريق الذي أتى على أزيد من 2080 هكتارا من المنطقة الغابية والحشائش والأحراش، ليمتّد تدريجيا محو أرزيو، مهدّدا المنطقة الصناعية والنقاط الإستراتيجية. وبأمر من قيادة الناحية العسكرية الثانية، تدخلت مصالح الجيش الوطني الشعبي، بتسخير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، لمنع تقدم النيران، التي اندلعت، ليلة الخميس في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، لأسباب لا تزال مجهولة وقيد التحقيق من قبل مصالح الدرك الوطني، وتواصل الحريق الأكبر من نوعه ممتدا على كامل المنطقة الغابية، إذ تعسر على مصالح الحماية المدنية إخماد النيران، بسبب المنطقة الجبلية الوعرة التي منعت توغل شاحنات الإطفاء، وهبوب رياح ساعدت على انتشار النيران، وكادت أن تتقدم نحو المنطقة الصناعية بأرزيو أين تتواجد أيضا ثكنات عسكرية بمرتفعات الجبال بفعل الرياح. تمّ العمل بخطّة استعجالية بالتّنسيق مع مختلف المصالح، ليتمّ إخماد الحريق بشكل نهائي، منتصف ليلة الأحد، وعن الخسائر فقد تمّ تسجيل حالات اختناقومضاعفات صحية أخرى عانى منها نحو 200 شخص تم إسعافهم نحو مستشفى المحقن، وقد تم تسجيل ارتفاع كبير في درجة الحرارة، وغيمة دخانية سوداء غطت سماء أرزيو، الأمر الذي خلف حالة رعب واسعة على مستوى كامل المنطقة، خصوصا لدى سكّان المناطق المجاورة.