قدم الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة عددا من الأغنيات الوطنية، أثناء مشاركته في فعاليات مهرجان قرطاج للموسيقى وردد خليفة أشعار الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وأهدى أغنياته لأطفال غزة قائلا إنهم يواجهون عدوانا لا يرحم وحصارا لا ينتهي.. متسلحا بقوة الكلمة وسحر اللحن، جاء الفنان اللبناني مارسيل خليفة إلى مهرجان قرطاج للموسيقى. وأهدى عرضه الموسيقي لأطفال غزة الذين قال إنهم «يواجهون عدوانا لا يرحم وحصارا لا ينتهي« وحرَّك الفنان اللبناني مشاعر الجمهور التونسي بأغنياته التي يغلب عليها الطابع الوطني. وأبدى الجمهور تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، وردد قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش التي لحنها مارسيل خليفة عن الحب والسلام وفي بداية العرض الذي جمعه مع الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة «المايسترو« حافظ دمق، استهل خليفة بأوبريت «أحمد العربي« وهو عن قصيدة ملحمية للشاعر محمود درويش وتحمل صورة مشرقة عن المقاومة الفلسطينية.وأثناء الأوبريت الذي أنشدته الفنانة اللبنانية أميمة خليل والأوبرالي الألماني فيلستاس فوخس تنقَّل خليفة بين الغناء وإلقاء الشعر، فيما كانت الأوركسترا توزع الأدوار على عازفيها بين العزف الفردي والجماعي.«أنا أحمد العربي فليأت الحصار، جسدي هو الأسوار، فليأت الحصار« كلمات رددها الجمهور مستعيدا مشاهد مؤلمة للعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما هتف بعض الحاضرين «غزة غزة.. رمز العزة«وقبل أيام، قال خليفة للصحفيين إن أوبريت أحمد العربي «مرتبط بما يجري في غزة«وأوضح أنه يسعى لتقديم رسالة حب وتضامن لأطفال غزة الذين كتب لهم قصيدة بنفسه من وحي الأحداث المأساوية في القطاع، حسب قوله.وحمل الجزء الثاني من العرض مجموعة من أغاني الموسيقار اللبناني المعروفة ومنها أغنية «ريتا« التي كتبها محمود درويش وتعتبر من أشهر أغاني مارسيل التي يستمتع الجمهور التونسي كثيرا بسماعها. وفي تكوين جميل بين إيقاع عزفه على العود وصوته الجميل وأبيات الشاعر محمود درويش المعبرة بصدق عن آلام الفلسطينيين استطاع مارسيل أن يثير مشاعر الجمهور الذي تجاوب معه بحفاوة بالغة وردد كلمات أغنياته طيلة العرض .وحرّك الفنان اللبناني في الجمهور السواكن والشعور بالانتماء إلى الأمة العربية من خلال مقطوعته الموسيقية الرائعة لكلمات الشاعر الفلسطيني سميح القاسم الذي ارتبط اسمه بشعر الثورة والمقاومة وهي «منتصب القامة أمشي« وواصل مارسيل أمام آلاف الجماهير غناء أغانيه الجميلة مثل «أحن إلى خبز أمي« قبل أن يختتم ليلة لا تنسى بأغنية «يا بحرية« التي أشعلت المكان بالحركة والرقص والغناء.