قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية »حماس« إسماعيل هنية إن المقاومة الفلسطينية تعاملت مع كل التحركات السياسية بمسؤولية عالية، وتم التواصل مع الأشقاء في قطر وتركيا والآن في مصر من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية »حماس« عزت الرشق إن الوفد الفلسطيني لم يتلق ردا من إسرائيل على مطالب تقدم بها عبر مصر، وحذّر من التماطل في الاستجابة لها، قائلا إن المقاومة مستعدة للعودة إلى القتال. أكد هنية أن ما عجز العدوان عن تحقيقه في ميدان الحرب لن يأخذه في ميدان السياسة، وأن التضحيات أمانة في أعناق السياسيين ولن يفرطوا فيها. وأضاف هنية، في رسالة مسجلة له، أمس، أن الوفد الفلسطيني في القاهرة خلفه شعب موحد ومقاومة باسلة ولن يساوم على حقوق الفلسطينيين، داعيا الوفد الفلسطيني الموحد إلى الاستثمار السياسي الأمثل والوصول إلى خاتمة تليق بتضحيات الشعب والمقاومة، وأوضح أن الفلسطينيين مع الأشقاء المصريين والعرب في خندق مشترك من أجل إنهاء الحصار كليا عن غزة وأهلها الأوفياء، منبها إلى أن حجم الدمار الهائل في غزة يؤكد المسؤولية الكبيرة الملقاة على حكومة التوافق الفلسطينية والمقاومة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال. ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية »حماس« عزت الرشق إن الوفد الفلسطيني لم يتلق ردا من إسرائيل على مطالب تقدم بها عبر مصر، وحذّر من التماطل في الاستجابة لها، قائلا إن المقاومة مستعدة للعودة إلى القتال. أكد الرشق في تصريح لوكالة »معا« الفلسطينية تمسك الوفد المفاوض في القاهرة بكافة المطالب المتمثلة في رفع الحصار والإفراج عن الأسرى وإقامة الميناء البحري والجوي وفتح ممر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرا هذه النقاط مطالب الشعب الفلسطيني بكامله. وحول تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ صباح، أول أمس، لمدة 72 ساعة، قال الرشق إن قرار التمديد تتخذه الفصائل على الأرض ويعتمد على مجريات المفاوضات، وحذر من محاولة الاحتلال المماطلة بمطالب الشعب »لأن المقاومة جاهزة ويدها على الزناد للعودة إلى القتال« وكان مسؤولون مصريون قد التقوا، أول أمس، في القاهرة وفدا إسرائيليا، وسينقلون اليوم مطالبه إلى المفاوضين الفلسطينيين في إطار المحادثات التي تهدف إلى إحلال تهدئة دائمة في غزة. وقال مفاوضون فلسطينيون إن الوفد الإسرائيلي عاد إلى إسرائيل للاجتماع مع الحكومة ونقل ما دار في اجتماعهم بالمصريين، وأوضحوا أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة لمواصلة التفاوض غير المباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية مصر وإشرافها. وأكدت حماس، أول أمس، رفضها مجرد الاستماع لطرح نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة الذي تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد عدوانها الجوي والبري الذي استمر قرابة شهر. من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن واشنطن ستشارك على الأرجح في مفاوضات القاهرة، وأوضحت للصحفيين أن مستوى هذه المشاركة وموعدها سيحددان في وقت لاحق. والتحق بالقاهرة ، أمس، المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير للمشاركة في مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة.