اجتمع الوفد الفلسطيني في القاهرة مع الجانب المصري لبحث سبل التهدئة مع إسرائيل ورفع الحصار عن قطاع غزة، وقدم الوفد الفلسطيني ورقة لوقف العدوان الإسرائيلي تتضمن عددا من المطالب توافقت عليها الفصائل الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق إن أجواء المفاوضات كانت إيجابية، وإن الاجتماع الأول كان مسؤولا ومهما، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخطوات القادمة. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية توافقت على ورقة موحدة دون تباينات، وقد سلمت إلى الجانب المصري الذي تعامل معها بإيجابية، حيث ينتظر أن يلتقي الوفد اليوم الاثنين مدير المخابرات المصرية. وأكد الرشق أن الجانب الفلسطيني جاء إلى القاهرة مسلحا بدعم شعبي لمطالبه بعد العدوان الذي تعرض له وتصدي المقاومة والثبات الشعبي البطولي. وعبر الرشق عن أمله بألا يلعب الجانب المصري دور الوسيط، بل أن يدعم مطالب الشعب الفلسطيني، وأن يضغط على إسرائيل بمشاركة قطرية وتركية من أجل تحقيق المطالب المشروعة للفلسطينيين. وتتضمن ورقة الوفد الفلسطيني التي قدمت إلى الجانب المصري لوقف العدوان على القطاع عددا من المطالب، من أهمها وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل فورا مع كفها عن الانتهاكات برا وبحرا وجوا. كما تتضمن الورقة التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية فتح المعابر أمام الأشخاص والبضائع ومستلزمات إعادة الإعمار وإتاحة حرية الصيد البحري، وإعادة تشغيل مطار غزة، وإنشاء الميناء البحري. وتشمل مطالب الجانب الفلسطيني كذلك إلغاء ما يسمى المناطق العازلة التي فرضتها إسرائيل، والإجراءات العقابية لسكان الضفة الغربيةالمحتلة، كما طالبت الورقة بإعادة إعمار قطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني الفلسطينية بالتعاون مع الأممالمتحدة ومؤسساتها. وتتضمن الورقة أيضا ضرورة عقد مؤتمر دولي للمانحين برئاسة النرويج ومشاركة الدول العربية والإسلامية وأوروبا واليابان والولايات المتحدة وتركيا وروسيا لتوفير أموال إعادة الإعمار. وكانت القاهرة قد دعت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإرسال وفديهما إلى القاهرة لبدء مباحثات للوصول إلى تهدئة في غزة على أساس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، لكن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قرر عدم إرسال وفده للقاهرة، وذلك بعد اتهام إسرائيل حركة حماس بخرق هدنة لمدة 72 ساعة بعد وقت قليل من سريانها صباح الجمعة الماضي.