استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بواشنطن كاتب الدولة الأمريكي ارنست مونيز عقب اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة حيث شارك في القمة الافرو-أمريكية الأولى. وتمحورت المحادثات بين السيدين سلال ومونيز التي جرت بحضور وزيري الصناعة والمناجم والطاقة عبد السلام بوشوارب ويوسف يوسفي و كذا سفير الجزائر بواشنطن عبد لله بعلي حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الطاقوي بين المجمعات البترولية الامريكية وسوناطراك. و سيقوم السيد مونيز في شهر سبتمبر المقبل بزيارة للجزائر من اجل تعميق المحادثات حول مشاريع شراكة في مجال الغاز الطبيعي حسبما أكده مونيز عقب لقائه بالوزيرالأول. كما أشار مونيز إلى انه تطرق مع الوزير الأول إلى إمكانية مرافقة الجزائر في تجسيد برامج النجاعة الطاقوية مضيفا أن الشراكة المرغوبة مع الجزائر من شانها أن تساعد البلد على التطور والسماح للمؤسسات الأمريكية بإبرام صفقات. و كان الوزير الأول قد استقبل قبل ذلك الرئيس المدير العام لمجمع اناداركو آل وولكر الذي هو بصدد تطوير الحقول الكبرى ببركين بالشراكة مع سوناطراك. و صرح وولكر على هامش هذا اللقاء أن مجمعه مهتم ببرنامج تكثيف استكشاف المحروقات الذي باشرته سوناطراك من اجل الرفع من احتياطاتها معربا عن إرادته في تنفيذ مشاريع استكشاف المحروقات غير التقليدية و في عرض البحر ايضا. كما تحادث سلال مع دو ويلسن الرئيس المدير العام لشركة فاريان ميديكل سيستمز تطرق معه إلى شراء أنظمة العلاج بالأشعة من اجل تحسين التكفل بمرضى السرطان في الجزائر، كما أكد خلال هذه المحادثات مع دو ويلسن على ضرورة ضمان صيانة تلك التجهيزات في الجزائر وتكوين المستخدمين المكلفين باستعمالها. وقد كثف الوزير الأول يوم الخميس لقاءاته مع مسؤولي القطاع الاقتصادي الأمريكي من خلال استقبال الرئيس المدير العام لشركة اير بروداكت كيميكلز سايفي غاسمي الذي يعد مجمعه اكبر ممون للهيدروجين و الهيليوم في العالم. كما يعد مجمع اير بروداكت كيميكلز رائد عالمي في تموين الاسواق ذات النمو الكبير بالمواد شبه الموصلة و هيدروجين المصافي و تغويز الفحم و تصفية الغاز الطبيعي. من جانبه تحادث بوشوارب مع مارتن ريشيهاغن مدير إفريقيا والشرق الأوسط في مجمع أجيكو الذي يمتلك علامة ماسي فارغسن إحدى العلامات الأولى في مجال الجرارات عبر العالم و احد الفاعلين الرئيسيين في السوق العالمية للمحاصيل. جدير بالذكر أن علامة ماسي فارغسن متواجدة في الجزائر منذ سنة 2013 وأنتجت 1000جرار خلال السنة الفارطة و تطمح لرفع الإنتاج في الجزائر إلى 2000 سنة .2014 أما مخطط تطورها فيرتقب تصدير جزء من إنتاجها الى بلدان الجوار. في هذا الصدد أكد بوشوارب لمارتن ريشيهاغن ان السوق الجزائرية جد واعدة و ان كل استثمار يجب بالضرورة أن يشرك مؤسسات مناولة جزائرية حتى نضمن الحفاظ على الطلب العمومي.