قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ الحاج دلالو، أمس، إن تعليمة وزارة التربية حول إعادة تنظيم الأسبوع الدراسي في المؤسسات التعليمية كانت مفاجئة ومتسرعة، معبرا عن رفضه القاطع أن يكون التلاميذ ضحايا قرارات وزارية استعجالية لعدم توفير المناخ المناسب لتطبيقها، مطالبا بميكانيزمات يتم من خلالها إشراك الشركاء الاجتماعيين لاتخاذ القرارات المناسبة. اعتبر الحاج دلالو مطالب تلاميذ الطور الثانوي شرعية، مشيرا إلى أن جمعية أولياء التلاميذ »تتبنى بدورها كل الانشغالات التي ينادي بها أبناؤنا والمتعلقة بتقليص الحجم الساعي وإعادة النظر في المقرر الدراسي«، وفي نفس الوقت حذر رئيس الفيدرالية من نتائج خروج تلاميذ الطور الثانوي إلى الشوارع، مشيرا إلى أنه تم إصدار تعليمة على جميع رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ في جميع الولايات تتعلق بضرورة النزول إلى المتوسطات والثانويات في محاولة لإقناع التلاميذ بعدم الخروج إلى الشوارع مع الاحتفاظ بخيار الاحتجاج في إطار نظامي داخل الحرم المدرسي، ذلك من أجل غلق الباب أمام المغرضين الذين يستغلون مثل هذه الفرص لإثارة المواقف وخلق البلبلة والفتنة. وفيما يتعلق بالانزلاقات التي قد تصدر من هذه الاحتجاجات، دعا الحاج دلالو وزارة التربية إلى التدخل السريع قصد مراجعة التوقيت والتخفيف من المناهج المكثفة، تفاديا لحدوث تجاوزات لا تحمد عقباها، والتي جاءت نتيجة التسرع في أخذ قرارات فجائية واستعجالية وعدم تحمل المسؤولية من طرف الوزارة. وعليه أشار المتحدث في اتصال مع »صوت الأحرار« إلى أنه كان لزاما على الوزارة أن تفكر مسبقا في وضع مثل هذه الإجراءات من خلال إشراك الشركاء الاجتماعيين وجمعية أولياء التلاميذ من اجل تفادي مثل هذه الانزلاقات التي وصفتها بالخطيرة في حق التلاميذ. أما فيما يخص بالتعليمة الوزارية الأخيرة القاضية بإمكانية إعادة تنظيم الأسبوع الدراسي في المؤسسات التعليمية التي واجهت بعض الصعوبات في تنظيم جداول التوقيت، قال دلالو إنها جاءت مفاجئة نظرا لعدم توجيهها بصفة رسمية إلى الأطراف المعنية، معبرا عن رفضه القاطع لتراجع الوزارة في قرار العطلة الأسبوعية بعد أن تم الفصل فيه، واصفا هذا التصرف ب »الإجحاف والتعدي« على حقوق التلاميذ. وعلى هذا الأساس أورد الحاج دلالو أنه أصبح لزاما عقد لقاء عاجل مع الوزارة الوصية لوضع النقاط على الحروف طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية وخدمة لمصلحة التلميذ، بحيث أنه لأول مرة يستفيد فيه المعلم من يومين كاملين كعطلة أسبوعية للراحة بالإضافة إلى ما يمنح القرار من فرصة للتلاميذ لمراجعة دروسهم وتحضير أنفسهم لبداية أسبوع جديد. كما قدّر محدثنا وجود خلل في المنهجية التي اعتمدتها الوزارة في تحديد الحجم الساعي المخصص للدراسة وإتمام البرامج، ليوضح أن الفيدرالية لها مقترحات ويجب إشراكها لاتخاذ مثل هذه القرارت من شأنها أن تخدم التلميذ مثل تقليص مدة الحصة الواحدة من ساعة إلى 45 دقيقة باعتبار أن السنة الدراسية تم تمديدها بمعدل أربعة أسابيع مما قد يسمح بإعادة النظر في التوقيت والحجم الساعي للبرامج المقررة. وفي هذا السياق، كشف دلالو أن الفدرالية سترفع العديد من الاقتراحات في شكل ملفات للوزارة الوصية والتي تتعلق بانشغالات التلاميذ وتلبية مطالبهم وحقوقهم المادية والمعنوية المشروعة، مؤكدا يقينه من أن وزير التربية سيستصلح الأمور، قبل أن يخلص إلى أن فدرالية أولياء التلاميذ ستجند كل ما لديها من الوسائل للدفاع عن مصالح أبنائنا.