الحاج دلالو ينتقد القرار الأخير للوزير ويتساءل "أين عباقرة ومختصي بن بوزيد؟" أعلنت أمس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أنها وجهت دعوة إلى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد لعقد اجتماع طارئ على خلفية القرار حالة الاحتقان التي يشهدها قطاع التربية في الأونة الأخيرة والذي ظهرت بوادره الأولى بخروج التلاميذ إلى الشوارع في مناطق مختلفة من الوطن حول إعادة تنظيم الأسبوع الدراسي ومشكل المآزر. وندد الأمين العام للفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج دلالو في اتصال به ل"اليوم" عن تراجع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن بعض القرارات التي اتخذت في اجتماع 19 أوت الماضي، فيما يتعلق بإعادة تنظيم الأسبوع الدراسي مؤكدا أنه تفاجأ بالتعليمة التي أصدرها مؤخرا الأمين العام للوزارة أبو بكر الخالدي ورسمها أول أمس بن بوزيد وبأنه علم بها عن طريق الصحافة الوطنية. وفي هذا الإطار أكد ذات المتحدث أن الوصاية لم تستشر الفيدرالية حول التعليمة الأخيرة والمتعلقة بإعادة تنظيم الأسبوع الدراسي في المؤسسات التعليمية بالتنسيق والتشاور مع الأساتذة وأولياء التلاميذ، وتساءل الحاج دلالو قائلا "كيف وبعد 30 يوما من التجربة تتراجع وزارة التربية عن بعض قراراتها"، مضيفا في ذات السياق "هل يعقل وهل من الممكن أن يستشار أزيد من 8 ملايين تلاميذ حول تنظيم الأسبوع الدراسي؟ وهل يعقل أن يستشار أزيد من 8 ملايين ولي تلميذ؟ وهل يعقل أن يستشار أزيد من 600 ألف موظف بقطاع التربية؟". من جهة أخرى وحول تخفيف البرامج والحجم الساعي، قال الأمين العام للفيدرالية بأن جمعيات أولياء التلاميذ رحبت بقرار الوزارة بتمديد السنة الدراسية من 27 أسبوعا إلى 35 أسبوعا بحكم أنها ستخفف الحجم الساعي وكذا المناهج، مضيفا في ذات السياق أن الحاصل اليوم هو أن المنهاج لا زال ثقيلا والدراسة تستمر إلى غاية الساعة الخامسة والنصف مساء. وقال ذات المتحدث "إنه وبعملية حسابية بسيطة فإن توزيع 4 ساعات يوم الخميس على الأيام الأخرى مع الاحتفاظ بأمسية الثلاثاء كراحة سينجر عنها تخفيف في البرامج والمناهج والدراسة تنتهي بالمؤسسات على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال". وهنا تساءل الحاج دلالو قائلا "أين هم عباقرة ومختصي وزارة التربية". من جهة أخرى، وحول الطرد الذي يتعرض له التلاميذ بسبب المآزر، ذكر الحاج دلالو بأن هذا القرار جاء بمبادرة من الفيدرالية خلال لقائها ببن بوزيد في 20 جانفي الماضي وكان هدفه إزالة الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ غير أنه -يضيف- أخذ منحى آخر خلال بداية السنة الجارية من خلال التماطل الذي انتهجته الوزارة في إرسال القرار إلى مديريات التربية وكذا تراجعها عن الألوان التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وتبرأ الأمين العام للفيدرالية من النتائج التي أسفر عنها هذا القرار محملا المسؤولية إلى الوزارة الوصية. على صعيد آخر، أثار الحاج دلالو مشكل الراسبين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا الذين مازالوا ينتظرون فتح الأقسام الخاصة مع العلم أن الدراسة انطلقت منذ حوالي شهر قبل أن يشير إلى التماطل في تطبيق تعليمات الوزارة. ويأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه سلسلة الاحتجاجات التي دخل فيها التلاميذ على خلفية كثافة البرامج وعطلة نهاية الأسبوع وكذا مشكل المآزر، هذا الأخير الذي تسبب في الطرد اليومي للعشرات من التلاميذ من مؤسساتهم الدراسية.